المجلس الانتقالي الجنوبي: نتطلع للإستفادة من التجربة الرواندية

> كيغالي «الأيام» خاص:

> أجرى وفد من فريق الحوار الوطني الجنوبي، زيارة إلى العاصمة الرواندية كيغالي، بدعوة من برنامج كيمونكس الممول من الخارجية البريطانية، ومؤسسة ديب روت وبالتنسيق مع وكالة التعاون الدولي الرواندية.

وضم وفد الفريق العميد علي بن شنظور، والدكتورة جاكلين البطاني، وفهيم سيف، للمشاركة في دورات وورش عمل وبمشاركة لجان مماثلة معنية بالحوار والمصالحة الوطنية؛ وذلك بهدف الاطلاع على تجربة رواندا الفريدة في تحقيق الاستقرار والحوار والعدالة الانتقالية والتنمية.


وفي مستهل الزيارة، التقى وفد فريق الحوار بممثل وكالة التعاون الدولي كاباسيا التي قدمت شرحاً عن مسار الحوار والمصالحة وما تحقق من إنجازات واستعداد الوكالة الرواندية للتعاون في هذا المجال.

وخلال عدد من اللقاءات التي تم عقدها في العاصمة كيغالي، نقل الوفد تحيات عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والدكتور صالح الحاج رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي وكافة أعضاء الفريق.

وقدّم العميد علي بن شنظور نبذة موجزة عن وضع الجنوب منذ إنهاء عقد الوحدة إثر حرب 1994، والدور الذي لعبه التسامح والتصالح الجنوبي في رص الصفوف لرفض هذا الواقع.

واستعرض العميد بن شنظور التجربة الجنوبية الحالية في الحوار الوطني الجنوبي والتي تأتي امتدادًا لنهج التسامح والتصالح الذي أعلنه شعب الجنوب، مشيراً إلى أن الجنوب استلهم كثير من التجارب ومنها التجربة الرواندية في خلق قطيعة مع الماضي.


فيما عقد الوفد لقاءً مع مدير الأكاديمية العسكرية للسلام العقيد جل، الذي قدم بدوره شرحاً لجهود إعادة تحقيق الأمن والاستقرار وبناء قوات الجيش والأمن الرواندي على أسس وطنية، والأثر الذي تركه تعاون المجتمع في تحقيق الأمن بعد المذابح المأساوية التي شهدتها البلاد خلال الحرب الأهلية العام 1994.

كما اطلع الوفد من رئيس تنسيق الوصول للعدالة في وزارة العدل السيد مجابو فرنك على تجربة العدالة الانتقالية التي تعد أهم عوامل الاستقرار والمصالحة الوطنية في دول النزاع، قبل التوجه لزيارة مبنى البرلمان واللقاء برئيس لجنة المصالحة والوحدة الوطنية وحقوق الإنسان السيدة فيني ونائبها السيد فرانسيس، والاستماع لتجربة المصالحة التي شهدتها البلاد.

والقى العميد علي بن شنظور كلمة خلال اللقاء في البرلمان البرواندي نيابة عن فريق الحوار الجنوبي وزملائه د جاكلين البطاني وفهيم سيف قدم فيها عن شكره لهذه الدعوة ونقل لهم تحيات قيادة الجنوب والمجلس الانتقالي ولجنة الحوار الجنوبي لرواندا وللجهة المنظمة للزيارة.

وقدم بن شنظور شرح موجز عن الوضع في اليمن والتشابه بين الحرب بالمعاناة. اذ تزامنت مأساة رواندا بحرب شهدتها اليمن عام 94م بين عدن وصنعاء بسبب الصراع حول مشروع الوحدة وظهور قضية الجنوب بسبب تلك الحرب، إلى ذلك الوضع الحالي التي تشهده اليمن منذُ 2015 والصراع حول السلطة.

وأضاف أننا بالتاكيد نتطلع للاستفادة من تجربة رواندا التي باتت ملهمة لكل الشعوب التواقة للاستقرار والحوار والسلام والتنمية والنهوض.

معبرا عن الاعجاب بما شاهدوه من تطور ونما واستقرار وتسامح وتصالح بين قوميات الشعب الرواندي وتجاوز مأساة الابادة التي حدثت عام 94م.

وقد تبادل الحضور كلمات معبرة عن الاحترام المتبادل ووعد نائب رئيس لجنة المصالحة الرواندية بنقل ماتم سماعه حول الوضع في اليمن بشكل عام في الجنوب والشمال للحكومة الرواندية والقيادة والاستعداد لأي تعاون في هذا الشأن المرتبط بالمصالحة والسلام
والتنمية.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى