> غرفة الأخبار «الأيام»:

في الوقت الذي تسعى فيه دول العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والمناخ من أجل مستقبل أفضل، تتضور البلدان الفقيرة جوعًا في ظل انعدام الأمن الغذائي والأزمات الاقتصادية والحروب.

وتظهر دول مثل اليمن وسوريا والسودان على رأس قائمة البلدان التي تواجه عقبات كبيرة في طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تدعو لها الأمم المتحدة، وبخاصة الأهداف المعنية بالقضاء على الجوع والفقر.

وإلى جانب انعدام الأمن الغذائي والحروب فإن نقص الطاقة والكهرباء يمثّل جرس إنذار إضافيًا يهدد قدرة تلك الدول على تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في توفير موارد الطاقة النظيفة بأسعار معقولة.

ففي اليمن، انخفضت الإنتاجية الزراعية، وواجهت البلاد نقصًا في المحاصيل الموسمية التي يعتمد عليها سكان الريف، ما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية، وأصبحت شبه قاحلة بسبب أزمة المناخ، ويزداد الوضع سوءًا في خضم الصراع الدائر هناك.

وبحسب ما ذكر المواطن اليمني ماجد الوشلي الذي عاصر هذه الأزمات في بلاده لـ«CNN الاقتصادية» فإن «الأولويات المُلحة للشعب اليمني في ظل الأزمة والصراعات القائمة، هي توفير متطلبات العيش الرئيسية من ماء وغذاء ومأوى، وضمان الأمن والاستقرار، وتوفير الرعاية الصحية».

ومع ذلك من المستبعد أن تهتم الشعوب الفقيرة بهذه التغيرات المناخية، وسط ما تعانيه من ويلات على العديد من الأصعدة الأخرى، وهو ما عبّرت عنه دنيا عبد الله، من اليمن، بقولها «لسان حال اليمن يقول أنا الغريق، فما خوفي من البلل؟»، في إشارة إلى أن تغيّر المناخ لن يحظى كثيرًا باهتمام الشعب اليمني، الذي يصارع قضايا أخرى أكثر أهمية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن البلدان الفقيرة ستظل الأكثر عُرضة للتأثر بتلوث الهواء والماء، ولا يمكنهم الإفلات من ذلك؛ بسبب نقص الموارد المالية.

ونظرًا للعلاقة المباشرة بين هذه القضايا وأهداف التنمية المستدامة الـ17 التي تدعو الأمم المتحدة لتحقيقها بحلول 2030، فمن المتوقع أن تطرح على جدول اجتماعات المنظمة هذا الأسبوع. وتنعقد قمة الأمم المتحدة لعام 2023 بشأن أهداف التنمية المستدامة يومي 18 و19 سبتمبر، وسط آمال بأن تسفر القمة عن خطوات حقيقية لتغيير الوضع الذي تعيشه البلدان الفقيرة والنامية كل يوم.