> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال المحلل السياسي خالد سلمان إن الرؤية الدولية والإقليمية لتسوية ملف الحرب في اليمن قد اعتمدت صيغة من المقاربات التوافقية والحلول الوسط، موضحًا أن الجنوب لن يكون بموجب تلك الرؤية منتصرًا انتصارًا كاملًا لمشروعه باستعادة الدولة الجنوبية وأيضًا غير مهزوم هزيمة مطلقة.

وأوضح سلمان بمنشور على صفحته بموقع "فيسبوك" أمس الاثنين، قائلًا: "تشتغل الإدارة الأمريكية على ثلاثة محاور في المنطقة: الأول العمل مع الرياض وأبو ظبي لحل التباينات بينهما، في النفوذ المالي والاقتصادي وفي الرؤية بشأن حل أزمة اليمن، حيث تجري عملية إنضاج مسودة اقتسام نفوذ، تكون حصة الإمارات جنوبًا.

المحور الثاني وضع محددات للموافقة على اتفاقية دفاع مشترك بين واشنطن والرياض، تجري مناقشتها الآن، تنص على أن كل اعتداء على السعودية هو اعتداء مباشر على الولايات المتحدة، يحق لها التدخل العسكري على الأرض حال استدعت الضرورة ذلك.

المحور الثالث التطبيع مع إسرائيل، حتى وإن تم إرجاءه لبعض الوقت، إلا أنه إلزامي، للمرور عبره إلى الكونجرس لإقرار اتفاقية الدفاع المشترك".

وأضاف: "تسوية ملف الحرب في اليمن مرتبطة وفق التقدير الأمريكي بتمرير اتفاقية الدفاع، أي تبريد نقاط التوتر الملتهبة حتى لا تجد أمريكا نفسها منخرطة عقب التوقيع في حرب، فيما تقع القضية الجنوبية في المحور الأول أي التفاهمات السعودية الإمارتية، حول موقع الجنوب من التسوية، وبدفع أمريكي مباشر، وقبول إقليمي بصيغة الاعتماد على المقاربات التوافقية والحلول الوسط، وبالنسبة للجنوب لا انتصار كامل لمشروعه ولا هزيمة مطلقة".

واختتم بقوله: "الصيغة الخاصة بمعالجة ملف الجنوب غير واضحة، ولكنها ربما تمضي باتجاه طرح صيغة أقل من استعادة الدولة، وتفرض على الفاعلين الجنوبيين تحت عنوان الواقعية السياسية، قاعدة مالا يُدرك كله لا يترك جُله".