سبتمبر .. لحس الكراسيح

> 61 عامًا من ثورة سبتمبر كما يصفونها أو يصنفونها بـ(الثورة الأم) فيالها من أم كقطة أكلت أبناءها، بل قل أكلت الأخضر واليابس والسعراء والعراء !واحد وستون عامًا بالكمال والتمام واليمن بلا كهرباء بلا ماء، بلا صحة بلا تعليم بلا أمن ولا أمان بلا وجود لدولة، ولا هيكلة سوى شبحها الذي يمكن وصفه بسراب يحسبه الظمآن ماءً.

راهن اليمنيون على الثورة، فياخيبتهم كما قال الكوميديان عادل أمام، ثم راهنوا على الوحدة فكانت الطامة الكبرى والكارثة المنتظرة، فليتها ظلت حلمًا يتغنون بها وكفى! أما أن نعيشها بكل هذا البؤس وهذا العناء والظلم والظلام والظلامية. فيا ليتها ما كانت، ولا عرفت. كان اشتراط البيض وهو يخرج من نفق التوقيع على الوحدة، اقتران الوحدة بالديمقراطية، فكانت المصيبة مركبة والكارثة مضاعفة، فتناسل المشروعان الفاشلان الوحدة والديمقراطية حربا وفتنا، وفقرا، وأفضيا إلى سبتمبر جديد مذهبي طائفي، إلى ما قبل القطرنة، وحق بن هادي وسعيد اليهودي. هكذا نتاج الأحلام الوردية أضحت كمن يتطلع لتذوق العسل، فلم يلعق إلا الصبر والسم الزعاف. آخرتها اسمعوا فرقعوا أصابعكم والحسوا الكرسوح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى