مدير الدفاع المدني لـ "الأيام": ردم مجرى سيل للاستيلاء على الأراضي قد يسبب كارثة إنسانية

> محمد رائد محمد

> قامت "الأيام" صباح يوم السبت بالنزول إلى منطقة الشعب برفقة النقيب سلطان سالم مجاهد مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة عدن، والعقيد عبيد صالح محسن مدير مركز شرطة الشعب في مديرية البريقة.


وخلال النزول اطلعت "الأيام" على آثار الكبس الرملي للحجز على الأراضي وتحديد المساحات والتي ستؤدي إلى منع السيل من الجريان بمساره الطبيعي، في حال حدوث كارثة بيئية على العاصمة عدن.


ومن على تلك الأكوام الترابية قال لـ "الأيام" مدير عام الدفاع المدني في العاصمة عدن "إنه كان من المقرر أن يقوم صندوق النظافة بإزالة هذه الردميات الرملية التي تعيق مجرى المياه، لكن لا نعلم ما هي المعوقات التي اعترضتهم عن القيام بذلك، حيث جاءت جرافة يوم الجمعة ولم تتوسع في عملها".

مناشدًا بتشمير السواعد من أجل القيام بإزاحة هذه العوائق الرملية، وإبعاد تلك الأحجار بشكل كامل دون استثناء، مبينًا لـ "الأيام" أن مجرى السيول في الوادي تعترضه تلة مرتفعة ستقوم بحجز الماء عن السير، وبالتالي سيصبح مثل السد إن انفجر سيؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية -لا قدَّر الله-. وتساءل النقيب سلطان سالم ألم يفكر هؤلاء الناس أنهم عند ردمهم لمجرى السيول من أجل الاستيلاء على الأراضي سيتسببون بحدوث كارثة إنسانية وبيئية كبيرتين؟

من المتوقع بناءً على التوقعات أن تحلا على العاصمة عدن.


مناشدًا الأستاذ أحمد حامد لملس وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، واللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي مدير أمن العاصمة عدن، والدكتور يحيى الشوبجي مدير عام مديرية البريقة، أن يقوموا بعمل حل في أسرع وقت ممكن سواءً لمنع حدوث مأساة إنسانية في الوقت الراهن، إن تحققت التقديرات بحدوث السيول أو للمستقبل، مضيفًا أن هذا ممر سيل لا ينبغي البناء عليه أو بسط الأراضي فيه.

من جهته قال لـ "الأيام" مدير مركز شرطة الشعب "نزلنا يوم أمس الأول السبت مع صحيفة "الأيام" برفقة النقيب سلطان سالم مجاهد مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة عدن، من أجل تحديد مسار الوادي ولمعرفة العوائق التي تمنع مرور السيل في مجراه، وقد حددنا المجرى، كما نزلنا إلى الموقع الذي غرق فيه الأطفال في زمنٍ سابق، ونأمل من السلطة المحلية أن تتحرك وتقوم بتحديد اتجاه خط الوادي".


وشدد العقيد عبيد صالح محسن على ضرورة تكاتف الجميع، ونزول المجلس المحلي لمديرية البريقة إلى هذا الممر المخصص لمجرى المياه، وتنفيذ عمل ميداني وإحضار جرافات وأطقم للحراسة الأمنية، وتقوم بتكسير أي عشوائيات بنيت داخل الوادي، وهذا هو المطلوب فعله.


وقال مدير مركز شرطة الشعب: "إننا نجري هذا اللقاء مع "الأيام" الآن ونحن نقف بالقرب من المكان الذي غرق فيه عدد من الأطفال، بسبب تجمع مياه الأمطار الغزيرة وتوقف جريانها، لافتًا إلى أن المواطنين قاموا بكبس هذه المنطقة، وأغلقوا الوادي للاستيلاء على الأراضي داخل الوادي".

وخلال الجولة برفقة مدير الدفاع المدني في العاصمة عدن ومعه مدير مركز شرطة الشعب في مديرية البريقة، شوهد حاجز طويل جدًا عبارة عن سور من الأحجار (البردين)، يعترض مجرى السيول وقد تم البسط على الموقع، كما بدا من المشاهد الماثلة أمام الناظرين.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى