الإمارات تفتح قنوات الشراكة مع البرازيل في مجال الصناعات العسكرية

> ساو باولو "الأيام" وكالات:

>
  • ​تعد الاتفاقية الأولى بين البلدين في مجال إنتاج وتطوير الأنظمة البحرية الذكية
فتحت الإمارات قنوات الشراكة مع البرازيل في مجال الصناعات العسكرية حين أبرمت اتفاقية لتنفيذ مشروع يشمل إنتاج وتطوير الأنظمة البحرية الذكية.

وأعلنت إيدج، إحدى المجموعات الرائدة عالميا في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، الجمعة استحواذها على نصف أسهم سييات، الشركة البرازيلية المتخصصة في الأسلحة الذكية والأنظمة التكنولوجية المتقدمة.

وتم التوقيع على صفقة الاستحواذ في المقر الرئيسي لسييات في مدينة ساو خوسيه دوس كامبوس، بحضور فيصل البناي، رئيس مجلس إدارة مجموعة إيدج، وعدد من مسؤولي الإدارة العليا في الشركتين.

ويشكل هذا التعاون نقلة كبيرة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسيعطي دفعة قوية لتطوير المجالات القابلة للاستثمار المتبادل.

واعتبر محللون أن الاتفاقية، التي تعد الأولى بين البلدين في هذا المجال، تعطي دفعة قوية لتطوير المجالات القابلة للاستثمار المتبادل وتعزز من طموحات الإمارات في توطين هذه الصناعة الآخذة في النمو.

وتأتي الصفقة في أعقاب اتفاقية تعاون وقعتها الشركتان في ريو دي جانيرو في أبريل الماضي، وهي جزء من اتفاقية تطوير مشترك لاحقة موقّعة بين إيدج والبحرية البرازيلية لتكنولوجيا الصواريخ المتقدمة طويلة المدى المضادة للسفن.

ويندرج ذلك في إطار المشروع الوطني للصواريخ المضادة للسفن “مانسوب”، والذي تزوده شركة سييات بأنظمة التوجيه والملاحة والتحكم والقياس عن بعد.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى منصور الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج، قوله إن “إيدج تلتزم بالتعاون مع جهات فاعلة ذات أهمية إستراتيجية في البرازيل، من خلال الاستثمارات أو الشراكات”.

وأوضح أن الشركة تهدف إلى تطوير القدرات الدفاعية المتقدمة والتقنيات الأخرى ذات الصلة. ولم يذكر حجم الصفقة.

وأضاف “في إطار خارطة التطوير الخاصة بنا في أميركا اللاتينية، وخاصة في السوق البرازيلية، بدأنا في تطوير وتصنيع الجيل التالي من الأسلحة والحلول الذكية عالية الأداء بأسعار تنافسية”.

وتابع “من خلال التعاون مع سييات، نهدف إلى أن نصبح لاعبين مهمين في سوق الأنظمة الدفاعية عالية التقنية”.

وتتخصص سييات، التي تأسست في عام 2015، في مجال تكامل الأنظمة التكنولوجية المتقدمة، كما توفر حلولا لمتطلبات قطاعي الدفاع والطيران.

وتتضمن منتجات الشركة البرازيلية أسلحة ذكية مثل الصواريخ والذخائر الموجهة ودمجها في الطائرات والسفن والدبابات والمركبات البرية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تتفوق سييات أيضا في تقنيات الرادارات وأجهزة الاستشعار وأنظمة إلكترونيات الطيران.

وقال روجيريو سلفادور، الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي سييات، “يشكّل هذا الاستثمار مصدر فخر، حيث إن استثمار إيدج في خبراتنا وقدراتنا المعروفة هو بمثابة شهادة دامغة على الجودة العالية لمنتجاتنا وأنظمتنا”.

وأضاف “في المقابل، سيمكّننا هذا الاستثمار من الاستفادة من خبرة إيدج العالمية متعددة المجالات لتطوير الجيل التالي من حلول الأسلحة الذكية”.

واكتسبت إستراتيجية الإمارات في توطين الصناعة العسكرية زخما كبيرا بعدما تقدمت ذراعها الرئيسية في المجال خطوة أخرى في إنتاج تشكيلة مبتكرة ومتنوعة من الأسلحة المتطورة بفضل التركيز على الحلول التكنولوجية، التي تعتمدها في استثماراتها.

ويدرك المسؤولون في البلد الخليجي أن الصناعات الدفاعية المتطورة قطاع حيوي يساعد في تعزيز الاستثمارات وفي العمل التنموي مع مختلف بلدان العالم، ولذلك لم تترك الأمر للصدفة حتى تصل إلى ما هي عليه اليوم.

ويُنظر إلى هذا التحول بوصفه جزءا من مسعى إلى الإصلاح الاقتصادي الذي يقوده رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتبيع إيدج مجموعة من الأسلحة، مثل الأسلحة الدقيقة وتقنيات الحرب الإلكترونية التي يرى مديرها المالي رودريغو رتوريس أنها تلائم أميركا اللاتينية، لتنضم إلى العملاء الحاليين في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

وتغطي المنتجات والأنظمة المتطورة والجديدة التي تنتجها إيدج مجموعة واسعة من المهام بما يضم عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التكتيكية والدعم اللوجستي والعمليات القتالية المعقدة.

وقال حمد المرر، رئيس قطاع الأسلحة والصواريخ في مجموعة إيدج، “يعد هذا الإنجاز بالغ الأهمية وقد تم تحقيقه من خلال إقامة علاقات قوية ذات منفعة متبادلة في ظل دعم ورؤية قيادة البلدين، وهذا الاستحواذ خير مثال على ذلك”.

وأضاف “هذه الشراكة ستمكننا من الجمع بين الخبرة في تطوير الأسلحة الذكية والأنظمة عالية التقنية، وهما مجالان تركز عليهما إيدج، بالإضافة إلى استكشاف فرص التعاون المحتملة لتعزيز التقنيات والقدرات في أسواق الإمارات والبرازيل”.

وفي مايو الماضي، اشترت إيدج 80 في المئة من أسهم مارس روبوتكس، الشركة الرائدة في مجال الحلول الروبوتية المستقلة ومقرها الأردن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى