العرب: المجلس الرئاسي اليمني يتهم الحوثيين برفض تجديد الهدنة

> «الأيام» العرب:

> اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي الخميس جماعة أنصارالله الحوثية برفض تجديد الهدنة في البلاد.

وقال العليمي في بيان إنه بحث مع السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن بالعاصمة السعودية الرياض مستجدات الوضع اليمني وجهود الوساطة التي تقودها السعودية، وسلطنة عمان لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وفي ظل التطور الذي طرأ على الملف اليمني والمتمثّل في فتح السعودية لقنوات التفاوض المباشر مع الحوثيين واستقبالها مؤخرا لوفد منهم في الرياض، انتقدت أوساط سياسية يمنية السلطة المعترف بها دوليا بقيادة العليمي، وتساءلت عن دورها في المسار الجديد الذي بدأته المملكة.

وقال هؤلاء إن السلطة أصبحت فاقدة للمبادرة، وذهب بعضهم حدّ التشكيك في أنّ لديها ما يكفي من المعلومات حول حقيقة ما يدور بين صنعاء والرياض، حتى تتمكّن من تقييمه وإبداء موقف محدّد منه.

وأكد العليمي في اللقاء على “انفتاح مجلس القيادة الرئاسي على كافة المبادرات من أجل تحقيق السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا”.

وتحدث عن “تعنت الميليشيات الحوثية إزاء مساعي السلام، بما في ذلك استمرار رفض تجديد الهدنة، وعروضها العسكرية بالأسلحة الإيرانية، وتهديداتها باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن”، وفق ما ورد في البيان.

من جانبه أكد السفير الأميركي دعم بلاده للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية مثنيا على ما سماه “التعاطي الرئاسي والحكومي الإيجابي مع الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وإحياء مسار السلام في اليمن”.

وصادف لقاء العليمي وفاجن مرور عام على انتهاء هدنة رعتها الأمم المتحدة في اليمن وانتهت مطلع أكتوبر 2022، بعد أن استمرت ستة أشهر.

ولم يتم تجديد الهدنة بشكل رسمي لكنّ حدّة القتال تراجعت إلى حدّ كبير حتى أن بعض مناطق البلاد أصبحت تعيش تهدئة مستقرة رغم أنّها غير معلنة.

غير أنّ مناطق أخرى ما تزال تشهد قتالا متقطعا بين الحوثيين والقوات المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية، وذلك تبعا للأهمية الإستراتيجية لتلك المناطق وعلى رأسها محافظة تعز بجنوب غرب اليمن.

واتّهم الجيش اليمني خلال الأيام الماضية جماعة الحوثي بالتصعيد العسكري في مختلف جبهات المحافظة. وقال محور تعز العسكري في بيان إنّ “مواجهات اندلعت بين الجيش وميليشيا الحوثي في جبهتي الأقرض جنوب المحافظة، ومنطقة كمب الروس شمال شرق مدينة تعز، إثر إحباط الجيش محاولتي تسلل للجماعة”. وأشار إلى اندلاع “اشتباكات متقطعة في جبهات غرب تعز بعد تصعيد ميليشيا الحوثي أعمالها العدائية واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة”.

لكن أخطر تصعيد شهده اليمن مؤخرا تمثّل في استهداف الحوثيين لتجمع لقوات التحالف داخل الأراضي السعودي ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود البحرينيين كانوا متمركزين في الموقع المستهدف.

ورغم خطورة الحادثة إلاّ أن خبراء أمنيين وصفوا ما يجري من تصعيد بأنه محدود ومحسوب بشكل دقيق ويندرج ضمن محاولات تحسين شروط التفاوض التي تسبق عادة مسارات السلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى