وزراء "السبع": توسّع حرب غزة وإسرائيل بات "الخطر الأبرز" على الاقتصاد

> "الأيام"العين الإخبارية:

> حذر وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة السبع، من توسع الصراع بين إسرائيل وحركة (حماس).

وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي اليوم الخميس إن العديد من المشاركين في اجتماع زعماء مالية مجموعة السبع على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، عبروا عن قلقهم إزاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحركة (حماس).

وأضاف في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه اجتماع المجموعة "لم يكن هذا مدرجا على جدول أعمال مجموعة السبع في مراكش، لذلك أمضى العديد من المشاركين الوقت في التعبير عن آرائهم. ولكن بمجرد تقديم الاقتراح (بشأن صياغة القضية في البيان)، لم تكن هناك دعوات لتغيير الصياغة".

كما أكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، أنه لا يوجد تغيير في وجهة نظره حيال التوقعات الاقتصادية العالمية على الرغم من تزايد الضبابية في أعقاب الصراع في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل؛ حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، من أن المخاطر الأبرز على الاقتصاد حالياً هي "جيوسياسية"، وستكون لها عواقب "ثقيلة" على النمو وأسعار الطاقة في العالم، لا سيما إذا توسّع النزاع بين (حماس) وإسرائيل.

وأعلن لو مير لصحافيين على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في مراكش أن "المخاطر الاقتصادية الأبرز أصبحت حالياً مخاطر جيوسياسية".

وتطرّق الوزير إلى النزاع الدائر بين حركة حماس وإسرائيل، فيما ذكّر بآثار الحرب الروسية الأوكرانية، الذي كان سبباً أساسياً في زيادة التضخم، وكذلك النزاع في أذربيجان.

وقال "لدينا حالياً خطر جيوسياسي ثالث هو خطر اتساع النزاع في إسرائيل إلى المنطقة ككلّ، وهذا الخطر يعدّ خطراً أساسياً على الاقتصاد العالمي".

ورأى أن اتساع النزاع إلى المنطقة "ستكون له نتائج اقتصادية ثقيلة على أسعار الطاقة والنمو العالمي". وأضاف أنه إذا ما بقي هذا النزاع محصوراً، فإنّ "النتائج على سعر النفط ستكون محدودة، وهي اليوم محدودة، فسعر البرميل ارتفع لكن بشكل محدود".

وأعرب برونو لو مير من جهته عن عدم الرضى إزاء النمو الاقتصادي في أوروبا، فيما يتوقع صندوق النقد الدولي انكماشاً لا سيما في ألمانيا بنسبة 0,5%.

وقالت كريستالينا غورغيفا مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الخميس إن الصراع بين إسرائيل وحركة (حماس) "يفطر القلوب"، ويهدد بإضافة المزيد من القتامة على أفق الاقتصاد العالمي الغائم بالفعل.

وأضافت "نراقب عن كثب كيف سيتطور الموقف وكيف يؤثر على الأوضاع خاصة أسواق النفط". وتابعت قائلة إن أسعار النفط شهدت تقلبات وإن الأسواق تشهد ردود فعل لكن من السابق لأوانه التنبؤ بالأثر الاقتصادي الكامل للأمر.

وبعدما ارتفع سعر النفط بأكثر من 5% الإثنين، تراجع منذ الثلاثاء.

أكّدت من جهتها الوكالة الدولية للطاقة الخميس أن النزاع بين حماس وإسرائيل "لم يكن له أثر مباشر على تدفقات النفط" منذ اندلاعه السبت وأن "التوقعات" بشأن خطر محتمل على تدفق توريد النفط لا يزال "حالياً محدوداً".

وأوضحت غورغيفا أمام مؤتمر صحفي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في مراكش بالمغرب "من الواضح جليا أن تلك غيمة جديدة في أفق ليس هو الأكثر إشراقا بالمرة للاقتصاد العالمي. غيمة جديدة تزيد من قتامة هذا الأفق وبالطبع كنا في غنى عنها".

وانضمت غورغيفا بذلك إلى مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والمالية البارزة التي عبرت عن قلقها من تبعات التفجر المفاجئ للعنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طويل الأمد وهو تفجر سقط فيه بالفعل من الجانبين ما يزيد على 2500 قتيل وأصيب الآلاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى