> أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة يوم الخميس تعليق عملياتها الإنسانية والإغاثية في مناطق سيطرة حركة الحوثيين بشمال اليمن، وذلك غداة إعلان مقتل أحد موظفيها في سجن للحركة بصنعاء.

وقالت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا رئيسيا لها، في بيان "نشعر بالحزن الشديد لتأكيد وفاة هشام الحكيمي، مدير قسم الأمن والسلامة بمكتبنا في اليمن، أثناء احتجازه في صنعاء، وفي ظل هذه الظروف، سنقوم بتعليق عملياتنا في شمال البلاد بأثر فوري".

وأضاف البيان الذي اطلعت عليه رويترز أن سلطات الحوثيين كانت قد اعتقلت الحكيمي في التاسع من سبتمبر أيلول خارج أوقات العمل في المنظمة دون أن توجه أي اتهامات له أو تتخذ أي إجراءات قانونية بحقه أو حتى توضح أسباب احتجازه.

وأشارت إلى أن الحوثيين أخفوه نهائيا ورفضوا السماح برؤيته أو التواصل معه طوال احتجازه لمدة 50 يوما.

وقالت المنظمة "على الرغم من المحاولات المتكررة من قبل عائلته والممثلين القانونيين وفريق منظمة رعاية الأطفال، لم يتمكن أحد من رؤيته أو التحدث معه طوال فترة احتجازه بأكملها".

ودعت إلى فتح تحقيق مستقل وفوري لتوضيح ظروف وملابسات وفاة الحكيمي، الذي كان يبلغ من العمر 44 عاما وهو أب لأربعة أطفال.

كانت مصادر حقوقية قالت إن أسرة الحكيمي تلقت يوم الأربعاء اتصالا من شعبة المخابرات لدى الحوثيين تطلب منهم الحضور لاستلام الجثة، غير أنها رفضت ذلك مطالبة بتشريحها لمعرفة سبب الوفاة ومحاسبة المتسببين.

ويشهد اليمن صراعا منذ أن أطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر 2014. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 2015 بهدف إعادة الحكومة.

وتلقى مبادرات السلام قوة دافعة متزايدة منذ اتفاق الرياض وطهران في مارس آذار على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 2016.