>
وخلال الزيارة كان السيل قد جرى في عصر الجمعة بالوادي الصغير وتحديدًا في المسار القادم من بئر فضل في مديرية المنصورة باتجاه بئر أحمد بمديرية البريقة يصاحبه هبوب رياح شديدة قد تزيد من خطر جريان المياه في الواديين.

وامتد السيل من الوادي الصغير كما هو موضح في الصور إلى مدخل منطقة الحسوة التابعة للبريقة وكان المُلاحظ عليه أنه تشكَّـل نتيجةً للأمطار الغزيرة التي هطلت على الأودية والمرتفعات الجبلية في محافظة لحج.


وحذَّر مدير الدفاع المدني من خطورة السدود الترابية التي وضعها سكان مناطق بئر أحمد في طريق الوادي الكبير، حيث إن الوادي بات من غير الممكن أن يجري فيه الماء بانسيابية تامة.

وقال النقيب سلطان سالم مجاهد "إذا جاء سيل الوادي الكبير فإنه سيدخل إلى المنازل والمباني السكنية بقوة وسيؤدي ذلك إلى حدوث كوارث لا حصر لها والمتسببون هم السكان الذين شيدوا مبانيهم على مساحات واسعة من الواديين الكبير والصغير وجميع تلك المباني ليست في وضع سليم من حيث الأمان البيئي".


وأوضح النقيب سلطان سالم أن الوادي الكبير لم يأتِ منه السيل إلى حد الآن، وإن جاء السيل فإنه سيدخل بقوة إلى الحسوة نتيجةً لأن الأرض مبتلة بالماء من سيل الوادي الصغير ولهذا فلن تمتص الأرض الماء وهو ما سيجلب كارثة في حال وصل إلى العاصمة عدن بقوة.

وكشف لـ "الأيام" مدير الدفاع المدني في العاصمة عدن أن بعض المواطنين قاموا بعمل حواجز لحماية أنفسهم الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير مجرى السيل وبهذا العمل سوف تتضرر منطقة بئر أحمد بالكامل، إضافة لوجود المخلفات وكذلك وجود منازل وأسوار (أحواش) في مجرى الوادي الكبير فإذا جاء السيل بكمية كبيرة فستتعرض هذه المناطق للخطر والدمار.


وقال النقيب سلطان سالم مجاهد "إنه وبعد كل هذه التحذيرات فإن الدفاع المدني يخلي مسئوليته جراء ذلك".

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن "الكبس" الذي أنشأه الأهالي بجهود ذاتية منهم وهي عبارة عن مخلفات من الأتربة وكذلك مباني سكنية لن تقوى على الصمود أمام التدفقات الهائلة من المياه الجارية بسرعة كبيرة.

ويأتي هذا النزول لمدير عام مصلحة الدفاع المدني في العاصمة عدن بحسب توجيهات أحمد حامد لملس وزير الدولة محافظ العاصمة عدن واللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي مدير أمن العاصمة عدن، وتوجيهاتهما برفع الجاهزية، والدفاع المدني في كامل جاهزيته وفق الإمكانيات المتاحة.