كنا دولة جنوبية مرهوبة الجانب بما حققت من إنجازات خصوصًا على الصعيدين العسكري والأمني ناهيك عن إنجازاتها على صعيد التعليم وبما قطعت من شوط لا يستهان به جعلها من الدول الرائدة على مستوى المنطقة بشهادة خلوها من الأمية. ولم يكن الحال على الصعيد الصحي أقل إنجازًا حتى أنه تم إعلانها خالية من الكثير من الأوبئة.
هكذا ظلت دولة الجنوب تمضي صوب العصرية والحداثة والخلو من الإرهاب إلا أن إخفاقاتها برزت على الصعيد السياسي الداخلي ما جعلها تدفع ثمن ذلك غاليًا. الحال الذي أدخلها في نطاق خيار الوحدة الاندماجية مع الشمال دون الأخذ بجملة حقائق كان يفترض ألا يتم تجاوزها حتى مع وجود خلافات داخلية، إلا أن الأقدار رمت بمجتمعنا في نطاق وحدة اندماجية فورية بكل معاني العبثية وغياب الروية السياسية الواقعية التي كان يفترض أن يتم الأخذ معها بأقل الحسابات لشعبنا الجنوبي العظيم.
وكانت فكرة صنعاء التي تبلورت بعد شدة توجس ومخاوف، هي نزع الصفة عن الدولة الجنوبية، وبعدها يسهل تدمير كل تاريخ الجنوب الذي لم يعد من يسمع أنين شعبه في المحافل الدولية.
تلك نصيحة أسداها أحد العارفين للرئيس صالح.
والتي راقت له وعمل بها واستطاع تجاوز الأصوات الجنوبية التي ارتفعت لواقع نعاني للأسف من تبعاته، وربما نفس فصوله بعد مضي سنين طويلة على مأساتنا المروعة التي نعيش أثرها في عهد اللا دولة، وبكل ما لزم الأمر من نهب وتدمير وإقصاء، وبكل فصول سنوات الحرب والاجتياحات للجنوب. ما زالنا نواجه تحديات كثيرة أمام تحقيق إرادة شعبنا في استعادة دولته.
في حين تمارس كل الضغوطات على الضحية، بل إن تفاوضات تجري بمعزل عنا كما لو أننا جماعة عرقية لا شأن له في رسم ملامح المستقبل.
الحال الذي يدعو النخب السياسية إلى ابتكار سبل ومسارات تخرجنا من ردهة الواقع المؤسف، وذلك مرهون باستشعار المسؤولية تجاه مأساة شعب طال أمد ليله، وتنوعت صروف قهره وقسوتها عليه. بكل ما يلزم ذلك من نأي عن العدل وقول الحق من قبل الأطراف التي ينبغي أن تكون منصفة.
هكذا ظلت دولة الجنوب تمضي صوب العصرية والحداثة والخلو من الإرهاب إلا أن إخفاقاتها برزت على الصعيد السياسي الداخلي ما جعلها تدفع ثمن ذلك غاليًا. الحال الذي أدخلها في نطاق خيار الوحدة الاندماجية مع الشمال دون الأخذ بجملة حقائق كان يفترض ألا يتم تجاوزها حتى مع وجود خلافات داخلية، إلا أن الأقدار رمت بمجتمعنا في نطاق وحدة اندماجية فورية بكل معاني العبثية وغياب الروية السياسية الواقعية التي كان يفترض أن يتم الأخذ معها بأقل الحسابات لشعبنا الجنوبي العظيم.
وكانت فكرة صنعاء التي تبلورت بعد شدة توجس ومخاوف، هي نزع الصفة عن الدولة الجنوبية، وبعدها يسهل تدمير كل تاريخ الجنوب الذي لم يعد من يسمع أنين شعبه في المحافل الدولية.
تلك نصيحة أسداها أحد العارفين للرئيس صالح.
والتي راقت له وعمل بها واستطاع تجاوز الأصوات الجنوبية التي ارتفعت لواقع نعاني للأسف من تبعاته، وربما نفس فصوله بعد مضي سنين طويلة على مأساتنا المروعة التي نعيش أثرها في عهد اللا دولة، وبكل ما لزم الأمر من نهب وتدمير وإقصاء، وبكل فصول سنوات الحرب والاجتياحات للجنوب. ما زالنا نواجه تحديات كثيرة أمام تحقيق إرادة شعبنا في استعادة دولته.
في حين تمارس كل الضغوطات على الضحية، بل إن تفاوضات تجري بمعزل عنا كما لو أننا جماعة عرقية لا شأن له في رسم ملامح المستقبل.
الحال الذي يدعو النخب السياسية إلى ابتكار سبل ومسارات تخرجنا من ردهة الواقع المؤسف، وذلك مرهون باستشعار المسؤولية تجاه مأساة شعب طال أمد ليله، وتنوعت صروف قهره وقسوتها عليه. بكل ما يلزم ذلك من نأي عن العدل وقول الحق من قبل الأطراف التي ينبغي أن تكون منصفة.