> انتقدت صحف أمريكية الملياردير المجري الأمريكي اليهودي جورج سوروس، بعد أن قدم تمويلا بأكثر من 15 مليون دولار لجماعات مؤيدة لفلسطين.

وقال تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" إن سوروس قدم أكثر من 15 مليون دولار على مدى السنوات السبع الماضية إلى جماعات نشطاء تنظم الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.

ووفقا لتقرير صادر عن الصحيفة، فإن البحث في سجلات "مؤسسات المجتمع المفتوح" تظهر أن شبكة تقديم المنح التابعة لسوروس قدمت 13.7 مليون دولار من الأموال من خلال "تايدز"، وهي مجموعة يسارية ترعى العديد من المنظمات غير الربحية التي تقوم الآن بالتظاهر والاحتجاج ضد الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة.

ونشر أحد المستفيدين من مشروع Tides صورة على إنستغرام في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما انطلقت عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل. وجاء في المنشور أن "المستعمرين الإسرائيليين اعتقدوا أن بإمكانهم احتجاز مليوني شخص إلى أجل غير مسمى في سجن مفتوح.. لكن لا يستمر أي قفص دون مقاومة".

كما شارك أعضاء "تايدز" في رعاية مسيرة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول أثيرت فيها هتافات معادية لإسرائيل.

تاريخ من الوقوف ضد إسرائيل

ونقل تقرير الصحيفة عن دان شنايدر، نائب رئيس مركز الأبحاث الإعلامية التابع لمجموعة المراقبة المحافظة، إن سوروس يهودي مجري المولد وأحد الناجين من المحرقة، وله تاريخ طويل من الوقوف ضد إسرائيل.

وقال شنايدر: "لدى جورج سوروس وابنه أليكس تاريخ طويل في دعم المنظمات الأكثر تطرفًا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المنظمات المؤيدة لحماس".

ونقل التقرير أيضا عن آري ريميز، المتحدث باسم "عدالة" المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، إن مؤسسات المجتمع المفتوح “تدعم بسخاء عملنا في الدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية لسنوات عديدة، ونحن ممتنون لجهودهم الهائلة”.

ويُنتقد سوروس منذ سنوات طويلة بسبب تنديده بالدعم الأمريكي لإسرائيل.

وقال تقرير آخر لصحيفة نيويورك بوست إن الملياردير سوروس انتقد ذات مرة الولايات المتحدة لدعمها إسرائيل وعدم اعترافها بحماس بعد سيطرة الجماعة على قطاع غزة.

وفي مقال افتتاحي نشرته صحيفة فايننشيال تايمز عام 2007، انتقد سوروس التزام إدارة (الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش) تجاه إسرائيل، ودعا الولايات المتحدة والدولة اليهودية إلى العمل مع حماس.