مخيم جباليا يتحول لركام.. والأمم المتحدة تندد بـ«فظاعة»
مخيم جباليا يتحول لركام.. والأمم المتحدة تندد بـ«فظاعة»
> "الأيام" العين الإخبارية:
> لم يعد لديهم ما ينبشون الأنقاض من أجله، فتحتها خمدت أنفاس الأحبة، وفوقها غطت الدماء الركام والطرقات لتخبر عن مأساة أهل المكان.
هكذا بدت، الأربعاء، وجوه سكان مخيم جباليا شمال شرقي غزة: حشود تتحرك ببطء تحاول استيعاب ما يحدث، تتفحص الركام والدمار، ثم تتفرق لتجلس في ما تبقى من بناءات حولها القصف الإسرائيلي إلى خراب.
لم تجف دماء الأمس على الأرضيات الملساء في شوارع مخيم اللاجئين الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما لم تجف دموع حشرها هول المأساة في الحناجر، وكأنها تنتظر كلمة قريب أو حتى نظرة صديق لتتفجر.
وفي وقت لا يزال فيه المخيم يحصي ضحاياه، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، تجدد القصف الجيش الإسرائيلي عليه.
وقال الدفاع المدني في بيان "تم انتشال عائلات بأكملها من تحت الأنقاض"، مشيرا إلى دمار هائل في المخيم الذي أظهرت صور لوكالة فرانس برس انهيار مبان عدة فيه.
"فظاعة" جديدة
في رد فعل فوري، نددت الأمم المتحدة الأربعاء بالغارات التي استهدفت مخيم جباليا في قطاع غزة وأوقعت عشرات القتلى من الفلسطينيين في هجوم قالت إسرائيل إنه استهدف قياديا في حماس.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان "هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد".
وأضاف: "يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك" لوضع حد لهذه الحرب.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية ومستوطنات، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وتم أيضا أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردّت تل أيب بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين أوقع حتى الآن 8796 قتيلا وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس بغزة.
مخيم جباليا
يعد أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة ويقع إلى الشمال من القطاع، ويقطنه أكثر من 116 ألف لاجئ مسجل حسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وعلاوة على جباليا، يضم قطاع غزة 7 مخيمات أخرى هي: البريج والنصيرات ودير البلح والمغازي (في المحافظة الوسطى)، والشاطئ (في مدينة غزة)، وخانيونس ورفح (في الجنوب).
وبحسب معلومات طالعتها "العين الإخبارية" في الموقع الإلكتروني لوكالة "الأونروا"، يظهر مخيم جباليا كأكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة.
ويقع المخيم بالقرب من مدينة تحمل ذات الاسم، شمالي قطاع غزة، ويعيش فيه حوالي 116011 لاجئا مسجلا يعيشون على مساحة من الأرض تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع.
وفي أعقاب حرب 1948، استقر اللاجئون في المخيم، معظمهم كانوا قد فروا من القرى التي تم تهجير الفلسطينيين منها في ذلك العام.
هكذا بدت، الأربعاء، وجوه سكان مخيم جباليا شمال شرقي غزة: حشود تتحرك ببطء تحاول استيعاب ما يحدث، تتفحص الركام والدمار، ثم تتفرق لتجلس في ما تبقى من بناءات حولها القصف الإسرائيلي إلى خراب.
لم تجف دماء الأمس على الأرضيات الملساء في شوارع مخيم اللاجئين الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما لم تجف دموع حشرها هول المأساة في الحناجر، وكأنها تنتظر كلمة قريب أو حتى نظرة صديق لتتفجر.
وفي وقت لا يزال فيه المخيم يحصي ضحاياه، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، تجدد القصف الجيش الإسرائيلي عليه.
وقال الدفاع المدني في بيان "تم انتشال عائلات بأكملها من تحت الأنقاض"، مشيرا إلى دمار هائل في المخيم الذي أظهرت صور لوكالة فرانس برس انهيار مبان عدة فيه.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أسفر قصف إسرائيل لمربع سكني بمنطقة الفالوجة في مخيم جباليا عن مقتل وإصابة العشرات، فيما أكد عناصر في الدفاع المدني انتشال "عائلات بأكملها" من المكان.
في رد فعل فوري، نددت الأمم المتحدة الأربعاء بالغارات التي استهدفت مخيم جباليا في قطاع غزة وأوقعت عشرات القتلى من الفلسطينيين في هجوم قالت إسرائيل إنه استهدف قياديا في حماس.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان "هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد".
وأضاف: "يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك" لوضع حد لهذه الحرب.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية ومستوطنات، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وتم أيضا أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردّت تل أيب بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين أوقع حتى الآن 8796 قتيلا وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس بغزة.
وبحسب الوزارة، فإن من بين القتلى "3648 طفلا و2290 امرأة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219 مصاباً".
يعد أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة ويقع إلى الشمال من القطاع، ويقطنه أكثر من 116 ألف لاجئ مسجل حسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وعلاوة على جباليا، يضم قطاع غزة 7 مخيمات أخرى هي: البريج والنصيرات ودير البلح والمغازي (في المحافظة الوسطى)، والشاطئ (في مدينة غزة)، وخانيونس ورفح (في الجنوب).
وبحسب معلومات طالعتها "العين الإخبارية" في الموقع الإلكتروني لوكالة "الأونروا"، يظهر مخيم جباليا كأكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة.
ويقع المخيم بالقرب من مدينة تحمل ذات الاسم، شمالي قطاع غزة، ويعيش فيه حوالي 116011 لاجئا مسجلا يعيشون على مساحة من الأرض تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع.
وفي أعقاب حرب 1948، استقر اللاجئون في المخيم، معظمهم كانوا قد فروا من القرى التي تم تهجير الفلسطينيين منها في ذلك العام.
