بناء 20 مسكن ووحدة صحية ومدرسة بعد عقود من الحرمان لقرية في لحج

> تبن "الأيام" هشام عطيري:

> 150 أسرة يسكنون في منطقة كانت إلى وقت قريب بعيدة عن أعين المنظمات والمؤسسات الخيرية والسلطات المحلية في لحج وعدن حيث تقع في منطقة وسطية بين تلك المحافظتين تسبب في حرمانها من الكثير من الخدمات.

جعولة الغربية التي تقع جنوب مدينة الوهط في منطقة مرتفعة عن وادي كبير يعمل أغلب سكانها في الرعي وأطفالها يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مدرستهم في منطقة كدمة امشعيبي أو الوهط ومنازلهم أغلبها من العشش فيما عدد قليل مبنى من البلوك.


يقول شيخ القرية سيف ناصر كليب، إن القرية تعاني إلى وقت قريب من الحرمان وغياب الخدمات وخاصة الصحة والتعليم والمياه حيث لا توجد وحدة صحية أو مدرسة تستوعب الأطفال، مضيفا أنه تزداد معاناة هؤلاء الأطفال في الخروج سيرًا على الأقدام يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المدرسة وأحيانا يعودون إلى منازلهم نتيجة تأخرهم.

وأوضح أنه بالنسبة للمياه، كانت هناك بئر في المنطقة قام بحفرها فاعل خير ولكن بسبب التوسع والزيادة السكانية انخفض منتوج البئر وهو ما يستدعي من الجهات المختصة في لحج بضرورة توسعة مشروع المياه وحفر بئر جديدة ليستفيد منها جميع المواطنين من قبل الجهات المختصة أو فاعلي الخير.

يأمل الشيخ سيف كليب من السلطة المحلية في تبن بالنظر إلى القرية واحتياجاتها وضمها ضمن خطط وبرامج قيادة المديرية خاصة وأن أهالي القرية محرومون وبعيدون أي مشاريع خدماتية.


وكشف الشيخ سيف كليب تدخل مؤسسة ينابيع الخير في لحج لأول مرة في القرية لإنشاء 20 منزلا للأيتام والأسر الأشد فقرا، إضافة إلى مدرسة مكونة من 6 فصول ووحدة صحية وجامع، مشيرا إلى أن هذا التدخل يعد فاتحة خير لأهالي القرية في استمرار تقديم الدعم والخدمات المختلفة، ومشيدا بجهود محافظ المحافظة اللواء أحمد عبدالله تركي الذي ذلل كثير من الصعوبات والتوجيه بتنفيذ المشروع السكني في القرية، إضافة إلى دور مدير عام المديرية محسن جعفر والشيخ نادر القطيبي مسؤول مؤسسة ينابيع الخير وجهودهم في أن يرى المشروع السكني والوحدة الصحية والمدرسة النور ليدخل الفرحة على المستهدفين وتقديم الخدمات العلاجية وإنهاء معاناة الأطفال في قطع المسافات الطويلة للوصول إلى المدرسة من خلال بناء مدرسة مكونة من 6 فصول.

وقال إن القرية رغم ما قدمته هذه المؤسسة الخيرية إلا أنها تحتاج إلى مزيد من التدخلات في العديد من المجالات لإنهاء معاناتهم مع ما يعترضونه من إشكاليات جراء تدفق مياه الصرف الصحي لمدينة الوهط عبر الوادي مرورا بقريتهم مما ينتج عنها روائح كريهة وأضرار صحية وبيئية يتطلب إيجاد حلول عاجلة من قبل الجهات المختصة.

وطالب الشيخ سيف كليب قيادة السلطة المحلية بمديرية تبن إدراج القرية ضمن خططها ومشاريعها المستقبلية وعدم حرمانها من توفير احتياجاتها الأساسية من الخدمات.


وعبّر الشيخ سيف كليب عن شكره لنزول صحيفة "الأيام" التي تعد الصحيفة الأولى التي نزلت للقرية ونقلت معاناة أهاليها بهدف إيصالها إلى المختصين في قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى