"ننتظر النهاية".. طبيب بمستشفى الشفاء يروي تفاصيل الاقتحام

> «الأيام» العربية.نت:

> روى طبيب في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، تفاصيل عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى الأكبر في القطاع، وقال إن العاملين والمرضى والفلسطينيين النازحين الذين يحتمون هناك أصيبوا بحالة من الرعب عندما تحركت القوات الإسرائيلية لمداهمة المجمع قائلة إنها تستهدف القضاء على مسلحي حماس.

وقال أحمد المخللاتي، وهو جراح ولد في أيرلندا ودرس في القاهرة ومارس المهنة في لندن، اليوم الأربعاء إن الانفجارات وإطلاق النار التي سمعها هو وآخرون في المستشفى لأكثر من شهر، تزايدت فجأة في وقت مبكر من مساء أمس الثلاثاء.

كما قال لرويترز في مقابلة عبر الهاتف "كان الصوت مروعا".

وتابع "بعد ذلك أدركنا أن الدبابات تتحرك حول المستشفى. ودخلت إحدى الدبابات الكبيرة داخل المستشفى من البوابة الرئيسية الشرقية، وكانت متوقفة أمام قسم الطوارئ بالمستشفى".

وقالت إسرائيل إن الجيش شن المداهمة لأن حماس لديها مركز قيادة تحت المستشفى وتستخدم أنفاقا متشعبة لاحتجاز رهائن. إلا أن الطبيب الفلسطيني نفى هذا قائلا "كلنا نعرف أن هذا كذب".

استخدموا جميع أنواع الأسلحة

وقال صباح اليوم الأربعاء إنه شعر بالارتياح عندما دخلت القوات أخيرا المجمع على الرغم من أن العاملين لم يعرفوا ما سيحدث لهم، لأن الخوف من التعرض للقصف من الخارج كان مهولا.

وأضاف "تم استخدام جميع أنواع الأسلحة حول المستشفى. لقد استهدفوا المستشفى مباشرة. نحاول تجنب التواجد بالقرب من النوافذ"، واصفا حفرة كبيرة لحقت بجدار غرفة في مبنى العيادات الخارجية.

رعب

وأكد أن "الجميع أصابهم الرعب".

وترددت أصوات انفجارات في أثناء التحدث معه وقال "إنه إطلاق نار متواصل من الدبابات".

وقال المخللاتي إن إسرائيل حذرت الإدارة مسبقا من المداهمة، لكن العاملين لم يكونوا على علم بكيفية تنفيذها.

وعند الاتصال به في وقت لاحق قال إن القوات الإسرائيلية كانت تتنقل بين مباني المستشفى.

نقطة النهاية

وقال "لا أحد يعمل، لا أحد يرى أحدا. نحن جميعا ننتظر نقطة النهاية لما يحدث، هل سننجو من هذه اللحظة أم لا. نحن غير قادرين على القيام بأي شيء، كلنا ننتظر أن ينتهي الهجوم أو تكون النهاية".

وقال المخللاتي إن هناك 36 طفلا حديثي الولادة آخرين في المستشفى لكن مرضى في العناية المركزة توفوا.

وأضاف "نفقد الكثير والمزيد من مرضى وحدة العناية المركزة، ما يقرب من خمسة يوميا، بسبب نقص الأكسجين وهو أمر مهم للغاية لهؤلاء المرضى".

قلق دولي

هذا وأثار مصير مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، القلق على المستوى الدولي بسبب تدهور الأوضاع مع نقص إمدادات الوقود والأدوية والغذاء والمياه.

وبدأ أشخاص يحفرون مقبرة جماعية داخل المجمع أمس الثلاثاء لدفن نحو 100 جثة للمرضى بدأت تتحلل. وتوفي ثلاثة من حديثي الولادة بعد أن تم نقلهم من الحضانات إلى الأسرة العادية.

وتتهم إسرائيل حماس بالتمركز في مواقع أسفل المستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة، مؤكدة أنها مجرد تبريرات لارتكاب "جرائم حرب".

يشار إلى أنه بعد ساعات من اقتحام مجمع الشفاء وتفتيش غرفه وقبوه، لم تعثر القوات الإسرائيلية على مؤشرات تدل على وجود أسرى أسفله، أو مراكز قيادة لحماس أو أنفاق، وفق ما نقلت بوقت سابق هيئة البث الإسرائيلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى