مدير أحوال خنفر: عملنا يعتمد على منظومة الطاقة الشمسية ونحتاج لمولد كهربائي ومظلة ساحة

> استطلاع/ أحمد يسلم تصوير/ مصطفى السقاف

> ركز الإصدار الآلي خنفر أهم منجز حصل عليه المواطن

> في مركز الأحوال المدنية والإصدار الآلي في مديرية خنفر وعاصمتها مدينة جعار كانت جولتنا صباح يوم الاثنين وما أن دلفنا وزميلي المصور مصطفى السقاف إلى الطابق الأرضي لمبنى السلطة المحلية خنفر حتى لاحظنا ازدحام المراجعين والمتقدمين من مختلف الأعمار لبطائق الهوية الشخصية وشهادات الميلاد وبقية البطائق والأوراق الثبوتية.


اتجهنا إلى النقيب صالح عبدالدائم الناخبي مدير مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني في مديرية خنفر الذي رحب بنا في مكتبه بترحاب وود رغم زحمة العمل والمراجعين

بعد التحية والسلام سألناه ما هذا الازدحام؟!

قال وعلامة الرضا على محياه كل ما تشاهدونه جاء منذ تأسيس وافتتاح مركز الاصدار الآلي في خنفر في مطلع شهر إبريل 2023م باعتبار مديرية خنفر كبرى مديريات أبين إضافة إلى قدوم بعض مواطنين يتبعون محافظة لحج وتحديدا من مناطق تتبع مديريات حبيل الجبر والحبيلين والملاح نظرا لقرب مناطق سكنهم من خنفر وأضاف منذ افتتاح المركز الآلي لتعبئة وصرف بطاقات الهوية الشخصية الإلكترونية شعر المواطن بتسهيل إجراءات صرف بطائق الهوية بالدرجة الأولى، إضافة إلى مهامنا السابقة في صرف شهادات ميلاد وبقية الأوراق الثبوتية الرسمية، مما وفر الجهد والوقت والمال إضافة إلى تخفيف الضغط على المركز الرئيس في المحافظة والحمدلله رغم التعب لكننا نشعر بالرضاء لتحقيق هذا المنجز الذي انتظرناه في مديرية خنفر

- كم مجموع البطائق المصروفة والجاهزة للصرف منذ افتتاح مركز الإصدار هنا ؟

* يصل مجموع بطاقات الهوية الشخصية المصروفة والمعدة للصرف بما لا يقل عن 5800 بطاقة حتى اليوم.

- كيف تم تجهيز مركز الآلي وتوفير متطلباته؟


* كل هذا جاء من موازنة السلطة المحلية خنفر وهذه أكبر خدمة مباشرة يحصل عليها المواطن في خنفر، الأخ المحامي مازن بالليل مدير عام المديرية والأمين العام ناصر المنصري بذلا جهود مكثفة لإنجاح المركز الآلي وتوفير كافة متطلباته من أجهزة وكمبيوترات وأجهزة البصمة وتجهيز وتأثيث مكاتب كل أقسام ومكاتب الأحوال المدنية وتبليط ساحة الموقع وعملنا يعتمد في أساسه على منظومة الطاقة الشمسية حيث بلغت تكلفة تجهيز المركز وإعداده بالمتطلبات الفنية والمكتبية قرابة خمسين مليون ريال وفي الحقيقة نحن نقدم الشكر لقيادة مديرية خنفر التي تولت هذه المهمة بنجاح ولقيادة أمن أبين وإدارة الأحوال والسجل المدني في المحافظة وكل العاملين والعاملات في مركز الإصدار خنفر كافة .

-كم يستغرق من الوقت ومن المال لحصول المواطن على بطاقة الهوية؟


* الحصول على هذه الوثيقة الثبوتية المهمة يأتي في إطار سلسلة من الحلقات تبدأ من التحري عن معلومات المتقدم/ـة وتدوين المعلومات الصحيحة في استمارة الطلب ثم البصمة الإلكترونية والتصوير الفوتوغرافي الرقمي، إضافة تعبئة المعلومات في البطاقة الممغنطة ومن ثم الرفع إلى المركز الرئيس وبالتالي استلام البطائق في فترة لا تتجاوز مدة أقصاها الأسبوعين وعن رسوم البطاقة قال النقيب صالح لا تتجاوز 8 آلاف ريال يمنيا قلنا له لماذا سعادة النقيب ؟

* أجاب نحن نتحمل توفير وشراء كافة المستلزمات من أحبار وصيانة الأجهزة والمواد القرطاسية وحوافز العاملين في مركز الأحوال.

- ماهي أبرز الصعوبات التي تعانون منها ؟

* عدم توفر مولد كهربائي يغطي النقص في تشغيل الأجهزة والمكيفات وهي أجهزة حساسة يتطلب عملها في أجواء مكيفة

يقف المراجعون لتقديم طلبات الحصول على الوثائق الثبوتية تحت أشعة الشمس ونحتاج إلى مظلة تقي من حرارة وأشعة الشمس الحارقة، كما نحتاج إلى توفير مكيفات لأقسام السجل المدني و المركز الآلي، ونعاني من نقص في الأحبار للطوابع ما يعيق عملنا أحيانا نظرا لعدم وجودها في السوق المحلية.

- ماذا عن إنجاز المعاملات وطلبات المتقدمين لنيل بطاقة الهوية وبقية الوثائق؟

* يفيد النقيب عبدالدائم طبيعة عملنا تتطلب الدقة والمراجعة وفحص كافة الطلبات بعناية وهذا يتطلب دوام بعض الأقسام لفترتين صباحية ومسائية لذلك فإن الموظف الذي يعمل بدوامين يحتاج إلى صرف حوافز يومية ومواصلات تعينه على الالتزام في إنجاز المهام.


ضرورة توفير كافة المستلزمات باحتياطات كافية لأن تعطيل قسم واحد يؤثر على بقية الأقسام، فطبيعة العمل تكاملية ترابطية تتطلب تركيزا وتدقيقا في كل معلومة بل وكل حرف ورقم، لذلك نطالب المنظمات الداعمة والجهات الحكومية إلى تقديم الدعم اللازم في إنجاز مظلة في الساحة العامة، ودعمنا بمزيد من أجهزة الكمبيوتر وكاميرات التصوير الرقمي وجهاز البصمة الإلكتروني، وكافة الأجهزة والأدوات التي تتعلق بنشاط وعمل مركز الإصدار خنفر كأكبر قسم إصدار في محافظة أبين

نحتاج أيضا إلى تأهيل الكادر في الصيانة وفي فن التصوير الرقمي والتعامل مع الأجهزة والمعدات الحساسة وكيفية الحفاظ عليها

- أتجهنا إلى قسم التحريات وهناك قالت لنا الأخت سينا أحمد سعيد سالم:

مهمتنا التحري عن صحة المعلومات التي يقدمها مقدم الطلب والتحقق من صحتها عن طريق الوثائق الثبوتية أو تأكيدات اللجان المجتمعية في الاحياء السكنية ومن ثم يذهب المتقدم إلى بقية الاقسام.

وفي قسم البصمة التقينا الملازم أول محمود سالم بن جميلة الذي وجدناه منهمكا فوق جهاز البصمة الإلكترونية ومتبرما من صعوبة نجاح عملية التبصيم على الجهاز عند بعض المتقدمين خاصة عند المشتغلين في صبيات الأسمنت والمشتغلون في قوارب الصيد وكبار السن والعاملين في الزراعة والأرض ممن يعانون من موت الخلايا.

وما الحل؟ التفت إلينا أحد المواطنين المنتظرين دوره في وضع بصمته على جهاز التبصيم وقال عندما لم ينجح الفرد في تجاوز جهاز البصمة الإلكترونية يُطلب منه العودة عصرا.

وهل من أجهزة حديثة تضع حلا لهذه المعضلة؟ أجاب رئيس قسم البصمة بلكنته الممزوجة بين اللحجية والأبينية "شودراني" !! ضحكنا ثم أردف عملنا كل المحاولات من تفريك الأصابع بالليمون والمعقمات وغير ذلك ومن بين مئات المحاولات قد تنجح في واحدة وقد لا تنجح

المهم معالجتنا للحالات التي يعانون من موت خلايا الأصبع تتمحور في إفساح المجال لمن لا يعانون من هذه المعضلة ومن يعانون منها نطلب منهم العودة عصرا وتكرار للمراجعة حتى النجاح في البصمة.


اتجهنا إلى قسم الكمبيوتر والتصوير الرقمي طبعًا هنا قسم نساء وقسم للرجال يتم التعامل مع المتقدمين والمتقدمات بالتقاط الصور الرقمية التي تثبت أحداها على بطاقة الهوية، ويحتاج التصوير الرقمي كما قالت الأخت بثينة عبدالملك رئيسة قسم تصوير النساء إلى قوة صبر وتحمل، نظرًا لأن البعض يحتاج منك لالتقاط صورته من 25/30 دقيقة أيضا يوجد مختبر لتحديد فصيلة دم طالب الهوية.

وفي قسم شهادة الميلاد قال الأخ صالح غنيم : "نتلقى بشكل يومي طلبات الحصول على شهادات الميلاد والوفاة والبطاقة العائلية ونواجه كثافة الطلب خاصة مع بداية كل عام دراسي ولأن المواطن بات يعي أهمية الحصول على هذه الوثائق من إدارة السجل المدني لكافة المعاملات في المدارس والجامعات والبنوك والمؤسسات والمحاكم ولهذا إدارة السجل المدني في خنفر يعد أكبر وأنشط الإدارات مع التأكيد أن مدينتي جعار وزنجبار من أقدم مدن الجنوب التي أسس فيها نظام البريد العام والسجل المدني والمحاكم منذ ما قبل الاستقلال وتحديدا منذ خمسينات القرن الماضي وهذا يعكس تأصيل الحالة المدنية الذي انتقل إليهما من العاصمة عدن التي اكتسبت شهرة عالمية واسعة كأفضل مدينة حضرية في الجزيرة والخليج العربي.


خاص "الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى