المخدرات تغزو عدن

> أصبحت المخدرات اليوم جزءًا من بيئة الشباب في عدن، مثلها مثل القات، والمواطن يتسآل متى نرى أحد تجار المخدرات الكبار في قبضة الأجهزة الأمنية وتنفذ فيه عقوبة " الإعدام" عملًا بالمادة 33 من القانون رقم (3) لسنة 1993م، بشأن مكافحة الاتجار والاستعمال غير المشروعين للمخدرات والمؤثرات العقلية، لأن المقبوض عليهم حتى الآن في عدن هم في الغالب من صغار قوم هذه الظاهرة الإجرامية.

من المعروف أن كل مدمن مخدرات يجذب ما بين 5 إلى 7 أشخاص إلى تعاطي أو تهريب المخدرات، ما يضفي على العملية طابع الوباء، وعلى مدى السنوات الخمس الأخيرة زاد عدد الشباب و تلاميذ المدارس والطلاب، الذين يتعاطون المخدرات، فهناك زيادة مطردة للمخدرات واستهلاكها، وأصبح الإدمان يهدد مدينة عدن، بل والأمن القومي للبلاد، ويشكل تهديدًا لصحة الأمة والاقتصاد والقانون والنظام.

ينبغي تشكيل الرأي العام لمواطني البلاد من الموقف الرافض لتعاطي المخدرات، واستهداف جميع شرائح السكان لإيجاد سبل لزيادة فعالية مكافحة الإدمان على المخدرات، وتحويل هذه المعركة إلى معركة وطنية حقيقية، لأن حل مشكلة إدمان المخدرات وكسر عدوانها على السكان، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الدور القيادي للدولة، ومحاربة جميع مؤسساتها ضد "ثقافة المخدرات"، وإنتاج المخدرات وتوزيعها بشكل غير قانوني.

في عدن تعاطي المخدرات العرضي دون الاعتماد عليه هو الأكثر شيوعًا بين المراهقين، الذين يجربون على أنفسهم مواد مختلفة من المخدرات، الكحول، والحشيش، والمهلوسات، لكن مع تقدمهم في العمر تمر فترة "التجربة " على قله منهم وتنتهي بسلام، بينما يتطور لدى غالبية المراهقين تعاطي منهجي للمواد ذات التأثير النفساني، مع تكوين الاعتماد العقلي والجسدي.

المخدرات تغزو عدن بشكل مخيف، ويجب أن يعرف كل والد بأنه لا ينبغي عليه بأي حال من الأحوال، أن يتجاهل شكوك المعلمين وشكاويهم من طفله، لأن المؤسسة التعليمية عملها في وضح النهار ويكون من الأسهل عليها اكتشاف التغيرات في العيون وطريقة الكلام وحالة التلميذ الخارجية، وكذلك الاختلافات في السلوك والتواصل مع أصدقائه ومعلميه، لكن هذا لا يعني أن تهدده أو تعاقبه، بل أظهر له الاهتمام والرعاية واطلب مساعدة سرية من أحد متخصصي معالجة إدمان المخدرات.

من الممكن أن تجد في صيدليات دول العالم، توافر شرائط اختبار المواد المخدرة مثل Drug Test – Right Sign والتي تكتشف 7 أنواع من المواد المخدرة في الجسم عبر (البول) منها الكوكايين الامفيتامين، الحشيش الترامادول، والمهدئات بأنواعها، والسؤال هو لماذا تغيب هذه النماذج من الشرائط عن صيدليات عدن؟ حيث يمكن للوالدين تحديد حقيقة تعاطي طفلهما للمخدرات قبل 5-6 أيام، وفي نفس الوقت تُذكر الطفل بأن والديه يمكنهم فحصه في أي وقت في المنزل، حينها سوف يفكر عدة مرات قبل أن يقرر تعاطي المخدرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى