بريطانيا تتدخل رسميا بشأن بيع مجموعة تليغراف الإعلامية لشركة تدعمها أبوظبي

> «الأيام» القدس العربي:

> قالت وزيرة الإعلام البريطانية لوسي فريزر إنها ستتدخل للتدقيق بشأن استحواذ صندوق ريد بيرد المدعوم من أبوظبي على مجموعة تليغراف الإعلامية، لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة لأن ذلك قد يؤثر على دقة عرض الأخبار أو حرية التعبير.

ويجري بيع صحيفة ديلي تليغراف ومجلة سبكتيتور اللتين تميلان إلى تيار اليمين والمفضلتين لدى حزب المحافظين الحاكم بعد أن استحوذت عليهما لويدز بانكينج جروب عقب نزاع طويل الأمد مع الملّاك السابقين، أسرة باركلي.

لكن الحكومة أبلغت ريد بيرد في الرسالة بأن الوزيرة قلقة إزاء احتمال تأثير ذلك على عمليات تليغراف.

وقالت فريزر في بيان “كاتبت وزارتي اليوم أسرة باركلي وصندوق ريد بيرد، وهما المالكان الحالي والمقترح لمجموعة تليغراف الإعلامية، لإخطارهما بأنني سأصدر مذكرة تدخل للمصلحة العامة”.

وكانت الوزيرة البريطانية حذرت من أن محاولات أبو ظبي للاستحواذ على الصحيفة البريطانية المفلسفة “ديلي تلغراف”  يمكن أن تقوض “حرية التعبير” ومنع “التمثيل الدقيق للأخبار”.

ونقلت صحيفة “التايمز” ما قالته الوزيرة لوسي فريزر بأنها تفكر بفتح تحقيق تنظيمي فيما إن كان استحواذ “ريدبيرد أي أم أي” المدعومة من أبو ظبي يمكن أن يكون ضد المصلحة العامة.

وعبر وزراء مثل وزيرة التجارة، كيمي بادينوش، وتوم توغانت، وزير الأمن، عن قلق من الصفقة. وأخبر صحافيون سابقون في واحدة من المؤسسات الإعلامية التي يملكها صاحب العرض الإماراتي أنهم عانوا من “ثقافة خوف” حدت من العمل الصحافي الحر.

وقالت منظمة أمنستي إنترناشونال إن الاستحواذ قد يترك “تداعيات خطيرة” على حرية الإعلام.

وكانت التلغراف ومجلة سبكتاتور مملوكتين في السابق لعائلة باركلي، إلا أن العائلة فقدت حقوق الملكية في حزيران/يونيو بسبب  1.2 مليار جنيه مستحقة عليها لبنك لويدز. وهي تحاول دفع القرض من الأموال التي ستقدمها ريدبيرد أي أم أي وهي شركة مشتركة بين ريد بيرد كابيتال في الولايات المتحدة والاستثمارات الدولية للإعلام التي يملكها صاحب نادي مانشستر سيتي، الشيخ منصور بن  زايد.

وفي سياق متصل دعا وزير الخارجية البريطاني الأسبق، لورد وليام هيغ، إلى عدم السماح للإمارات العربية المتحدة بامتلاك أصول إعلامية في بريطانيا، فهي “وإن كانت بلدا مثيرا للإعجاب إلا أنه لا يصح تسليم وبيع الأصول الإعلامية البريطانية لدولة أجنبية”.

جاء ذلك في مقال نشره لورد هيغ في صحيفة “التايمز” في ضوء العطاء الذي تقدمت به مجموعة يدعمها مالك نادي مانشستر سيتي الشيخ منصور بن زايد للاستحواذ على مجموعة “ديلي تليغراف” المفلسة والتي تمتلك أيضا مجلة يمينية هي “سبكتاتور”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى