حمار الحاكم

> يقال إن رجلًا ضاق به الحال، نظرًا لصغر حجم منزله، فذهب إلى الحاكم يشكو حاله، فما كان من الحاكم إلا أن يشير إليه بضرورة أن يشتري بقرة، لتكون معه في البيت، ولما كرر شكواه نصحه بإضافة معزة ثم حمار، إلا أنه عاد يشكو سوء حاله بعد كل ما فعل، فما كان من الحاكم إلا أن نصحه بإخراج البقرة، لكنه ظل يعاني من الضيق فقال له الحاكم: أخرج المعزة، ثم أخيرًا الحمار،عندها شعر الرجل بالراحة التامة، وعاد يشكر الحاكم على ذلك.

هكذا تم التعاطي مع عموم موظفي الدولة، تم إشغالهم بعدد من التفاصيل، منها أي بنك يمكن أن يستقر حاله في استلام الراتب عبره، ثم ضرورة فتح حساب، وتفاصيل كثيرة، مع تأخر في استلام المرتبات.

كل تلك التفاصيل جعلت الهم لديهم كيف يضمنون استلام رواتبهم الزهيدة، وضع أنساهم المطالبة بالتسويات والعلاوات، وأي حقوق أخرى.

وبذلك تجاوزت الحكومة أي ضغوطات بهذا الشأن بعد أن بات أمر المرتبات لم يستقر بعد على إجراء محدد، كما لو أننا أمام قضية معقدة تعذرت الحلول إزاءها، وربما لا يتم الانتهاء منها قريبًا، قبل أن يتبخر حجم الراتب أمام سعر الصرف بصورة شبه تامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى