كثيرون هم الذين يتسابقون لتأدية واجبهم نحو شعبهم حين يتطلب الأمر حمل السلاح دفاعًا عنه، وهي رسالة شرف وانتماء، ينالون بها اعتزاز وتقدير شعبهم، ويستحقون عليها التكريم المناسب. غير أن البعض وهم القلة يسيئون لأنفسهم ويثيرون غضب الناس ويفقدون احترامهم؛ عندما يقومون بتكريم أنفسهم بأنفسهم من خلال الاستيلاء والتصرف بما ليس لهم، وبالمخالفة الصريحة للقانون. وهي ظاهرة دخيلة وخطيرة على الجنوب ونسيجه الاجتماعي، ولا بد من وضع حد لذلك قبل فوات الأوان، ويخرج عن السيطرة ويتحول إلى انفلات كامل وفوضى مجتمعية، ويصبح التسابق من أجل الإثراء غير المشروع شيئًا مألوفًا وطبيعيًا، ويصير الالتزام بالقانون والحفاظ على شرف المسؤولية وقواعد الأخلاق أمرًا مستغربًا. فالأمانة في تأدية الواجب بعيدًا عن الأنانية، وجعل ذلك مقترنًا بالحصول على منافع ومكاسب غير مشروعة، وبطرق مستهجنة مجتمعيًا.
شاركوا بواجبهم وكافأوا أنفسهم على طريقتهم
- 1,219 مشاهدة