رسائل ملكية متجددة لإنهاء العدوان على غزة.. نائب يسأل الحكومة عن عدد الإسرائيليين في الأردن

> «الأيام» القدس العربي:

> أطلق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال “زيارة عمل” إلى مدينتي مدريد وجنيف، عدة رسائل مهمة للضغط باتجاه إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام.

كما سلط الملك عبد الله الثاني الضوء على أزمة اللاجئين كقضية عالمية كبرى، وهي قضية يعرفها الأردن جيدًا، حيث يستضيف ما يقارب 4 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة، بما في ذلك 1.4 مليون لاجئ سوري، ويمثل اللاجئون بالمجمل ثلث سكان المملكة البالغ عددهم 11 مليون نسمة.

حديث الملك عبدالله جاء، الأربعاء، في المنتدى العالمي للاجئين، الذي يعقده الأردن بالشراكة مع كولومبيا وفرنسا واليابان وأوغندا، وتستضيفه حكومة سويسرا، بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مؤكداً أنه يتعين على المجتمع الدولي، مع توجه كل الأنظار نحو غزة، أن يدرك أكثر من أي وقت مضى، أن الحلول المؤقتة لم تعد ممكنة، وأن الأزمات العالمية تستوجب التشارك في تحمل المسؤولية.

وأضاف: “يضغط الأردن نحو استجابة إنسانية أكثر تنسيقًا في غزة، ويقدم الدعم للأشقاء الفلسطينيين والأونروا بكل الطرق الممكنة، لكن بلدنا لازالت تتحمل الأعباء والتكاليف الناجمة عن استضافة اللاجئين التي تعيش بيننا”.

وأشار الملك إلى أن منح الملاذ الآمن للاجئين جزءٌ لا يتجزأ من المبادئ الوطنية الأردنية، خصوصاً في هذه المنطقة المضطربة، “فلا يمكننا أن ندير ظهورنا لهم لأن ذلك يتنافى مع صميم هويتنا. لكن الأردنيين يشعرون بشكل متزايد بأن العالم يدير ظهره لهم، ويتجاهل جهودهم كمستضيفين للاجئين”.

وقبل ذلك بساعات، بحث الملك عبد الله الثاني، في العاصمة الإسبانية مدريد، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع “بشكل مستدام”.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين مع نظيره الإسباني فيليب السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في إطار زيارة عمل رسمية إلى مدريد التي وصلها الثلاثاء، وفق بيانين للديوان الملكي.

وأكد الملك عبد الله الثاني، في لقائه مع الملك فيليب، “ضرورة بذل كل الجهود للضغط باتجاه حماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بشكل مستدام”، محذراً من “تفاقم الكارثة الإنسانية المأساوية التي يعيشها أهل غزة”.

كما دعا المجتمع الدولي للتحرك لفك الحصار المفروض، وعدم إعاقة عمل المنظمات الإغاثية الدولية أثناء تأدية مهامها.

وفي لقائه مع سانشيز، شدد الملك على رفض الأردن لأية محاولات للفصل بين غزة والضفة الغربية، مؤكداً أنهما “تشكلان جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الواحدة”، كما دعا إلى ضرورة وقف الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية، محذراً من خطورة التصعيد هناك.

ونقل بيان الديوان الملكي عن رئيس الحكومة الإسبانية تأكيده موقف بلاده في “دعم جهود الوصول إلى حل دائم وعادل للفلسطينيين والإسرائيليين”.

ومن جهة أخرى، وجه عضو مجلس النواب الأردني عدنان مشوقة سؤالاً نيابياً لوزير الداخلية حول عدد حملة جوازات السفر الصادرة من الكيان الصهيوني الذين دخلوا المملكة منذ تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر هذا العام، وكم نسبتهم قياساً إلى نفس الفترة من العام الماضي؟

كما سأل مشوقة عن عدد الإسرائيليين الذين أقاموا في المنشآت والفنادق والمنتجعات السياحية في الأردن خلال المدة ذاتها.

وفي الأثناء، اعتبر النائب محمد أبو صعيليك أن الحكومة لم تحسن استثمار الإضراب الشامل الذي عم الأردن يوم الاثنين في تمتين وتعزيز الجبهة الداخلية.

وقال أبو صعيليك، في كلمته باسم كتلة الإصلاح النيابية، إن الحكومة أظهرت الاستياء من الإضراب الشامل، وقامت وزارة التربية والتعليم باستجواب ونقل عدد من المعلمين وإنهاء عقود بعضهم بسبب تفاعلهم مع هذا الإضراب الشامل.

وأضاف أن الإضراب الشامل رسالة أنه بإمكان الحكومة ومقدرتها اتخاذ خطوات أكثر حسماً لوقف الحرب الوحشية ضد أهلنا في غزة.

وأشار إلى أن ما قامت به الحكومة تجاه غزة، ورغم أهميته وتقديرنا له، هو دون المستوى المطلوب والمأمول أمام الجرائم الصهيونية والإبادة الوحشية في القطاع، حيث ما زالت الاتفاقيات المبرمة مع العدو الصهيوني قائمة، مثل اتفاقية وادي عربة واتفاقية استيراد الغاز من العدو الصهيوني، ورغم إعلان الحكومة أنها لن توقع اتفاقية الطاقة مقابل الماء مع العدو الصهيوني إلا أنها لم تعلن الإلغاء الكامل لهذا الاتفاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى