القمة النسوية السادسة.. عرس نسوي سنوي

> قمة نسوية اجتمعت خلالها كوادر نسائية تمثل تجمع نساء هذا البلد.. من مختلف فئاته وتنوعاته... الحزبية والاقتصادية والوظيفية..

رائدات التغيير وصانعات السلام.. من يمثلن الصوت الهادر في ظل مقارعة السلاح الذي تعاني منه البلاد.. وما تركه من أثر مؤلم وإن هدأ هديره في هدنة مؤقتة.. نال فيها الكل نصيبًا من الأمان المؤقت... أملًا في انتهاء الحرب للأبد..

وكلهن يمثلن صوتًا حقيقيًا للمرأة في كل مكان.. ليس داخل الوطن بل وخارجه أيضًا.. حيث بدأت جلسات القمة بدقيقة حداد على أرواح الشهداء في فلسطين.. وغزة بالخصوص.. داعين الله عز وجل أن يرفع الغمة عن هذا الشعب وإنهاء العدوان عليه.. والتضامن مع المرأة الفلسطينية والشد من أزرها في محنتها الصعبة الممتدة منذ عقود..

ولا يتحقق للنساء حقهن في التعبير الصريح عن حقوقهن ومشاكلهن والمناصرة لها إلا من خلالهن.. واعتمادًا على أنفسهن. استنادًا لقول إيزابيل الليدي: "دافعي عن استقلالك، ولا تسمحي لأحدٍ بأن يتَّخذ القرار نيابةً عنكِ. ومن أجل هذا، يجب عليكِ أن تتمكَّني من الاعتماد على نفسك".. فقد نادت مهى الباهية لعقد القمة النسوية.. والكل ممن أستطعن السبيل لذلك لبت النداء.. الذي كان بحضور الرجال من مواقع قيادية في الدولة.. وضيوف وسفراء دول ومنظمات دولية داعمة للمرأة ولكل ما تقوم به لتصبح جزءًا لا يتجزأ من هذا المجتمع.. سواء كانت عاملة أو ربة بيت.. فهي لا تتوانى عن القيام بدور هام في المجتمع... فهن رائدات كل في موقعها... سواء داخل الوطن أم خارجه.. يجتمعن لتبادل التجارب والأصوات والتنديد والتضامن لتصبح المرأة ذات قيمة وتأثير وتناغم في التواصل مع المجتمع.. إذ لا يخفى على أحد أن رسم الخطوط العريضة في صنع القرارات السياسية والسيادية والاجتماعية والاقتصادية لمستقبل الوطن، يحتاج أيضًا الأيادي الناعمة لصانعات السلام.. ربيبات الأمن والأمان.. حفيدات الملكات في هذا البلد ممن تعدد ملكهن منذ قديم الأزل..

حيث ضمت نخبة التجمع النسوي النساء مختلف النساء.. الأرامل واليتيمات وأمهات المختفين والمعتقلين والمعتقلات لدى المليشيات الحوثية.. بل ومن طالت بيوتهم التفجير منهم وشردوا بسبب ذلك.. كلهن يناقشن مكانة المرأة وما وصلت إليه والخروج بحلول للحد من التأثير في مكانتها التي ناضلت من أجلها خلال عقود.. ولعل أهم ما ناقشته القمة تراجع مراكز القيادات النسوية في مراكز صنع القرار في الدولة وعدم وجودهن في غالبية الاتفاقات التي تمت بين أطراف النزاع في مفاوضات السلام..

تم مناقشة عدم تمكين المرأة اقتصاديا في ظل الظروف الاقتصادية التي تعانيها البلاد... وكان للشباب مكانا في القمة والدعوة الى تمكينهم سياسيًا واقتصاديًا.

ودارت النقاشات في القمة حول عدة مواضيع كان جديدها وأهمها.. الفصل السابع وقرارات الأمم المتحدة بشأن اليمن والآثار المترتبة عليها... والبعد السياسي للمتغيرات المناخية..

ومن ضمن المواضيع.. الاستحقاق القانوني الوظيفي لوصول المرأة للمناصب القيادية.. وما تركه من أثر في تراجع مكانة المرأة في مراكز صنع القرار.. ناقشت فيه نخبة كوادر نسائية وقضائية ذلك.

كما تناولت القمة موضوع تجريم القانون لتسيس العمل السياسي على أفراد مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية وما يمكن أن يفضي إليه من تأثير على عمليات السلام..

كما كان لبعض الأوراق الهامة المقدمة من بعض الضيوف خارج البلد عبر برنامج الزوم حضور في القمة..

وقد خرجت القمة بعدة توصيات هامة شملت المواضيع الداخلة في القمة النسوية والتي وضع لبناتها الحاضرات والحاضرين لها.. أملا في استجابة مراكز وقوى صنع القرار المحلي والدولي في وضع حلول ومخرجات مواضيع القمة النسوية موضع التطبيق مستقبلًا.

إن هذا التجمع النسوي يعد حجرًا ثابتًا في صنع السلام.. وما يترتب عليه لاحقًا في تمكينها ودعم مكانتها في المجتمع...الذي يتجدد بقوتها... ونضالها.. وجهودها.. عام بعد عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى