خطر الداخل الجنوبي

> قرأت الكثير مما نشر من تحذيرات عن انتشار الفساد واستغلال البعض للسلطة، ناهيك عن تلك السلوكيات التي حولت بعضًا ممن هم في دوائر الانتقالي إلى نسخ من فساد الشرعية، من حيث استغلال سلطتهم وترتيب وضع أقاربهم، والأمثلة هنا كثيرة جدًا بل مخجلة للأسف.

وهكذا الحال في ممارسات أخرى شكلت بمجموعها إساءة للانتقالي، الذي يعاني في هذه الأثناء من ضغوطات كثيرة. نعم تتنوع تلك الممارسات التي استغل أصحابها الوضع، فهم في حل من سلطة الدولة، تحت مبرر أنها لا تعبر عنهم، باعتبارهم جزءًا من آلية الانتقالي.

وفي نفس الوقت يمارسون كل تلك السلوكيات المنفرة التي تضر تمامًا بسمعة الانتقالي. وهم في الأصل لا يتصفون بأخلاق ثورية وفق ما يزعمون.

إنهم نمط انتهازي منحتهم طبيعة الوضع مساحة كافية، لتحقيق الكسب على حساب البسطاء، بل شكلوا نماذج مشينة تسيئ للانتقالي.

وكثيرًا ما يواجهون سبل محاسبتهم بأنها سلوكيات مناطقية واستهداف لأشخاصهم،

شريحة ربما أخذت تشكل نسقًا من الفاسدين الانتهازيين امتطوا صهوة نضالات وتضحيات شعبنا، ليس لديهم أدنى شعور بالوطنية أو إحساس بما يعاني الناس من تبعيات الوضع القائم التي يبدو فيه الجنوب مستهدفًا من قبل أطراف كثيرة.

ومع ذلك وفي تقدير الكثير ممن تقلقهم تلك الممارسات، أنها باتت اليوم الأشد خطرًا على الجنوب وقضيته، ما يستدعي إعادة النظر في أمور الداخل الجنوبي، وعدم ترك الأمور تكرر ممارسات الشرعية، عبر الكيان السياسي للجنوب الذي ينتظر منه تحقيق خطوات ملموسة على صعيد استعادة دولتنا.

نعم حجم الصعوبات كثيرة أمام الانتقالي، وعليه بذل الجهود في كل الاتجاهات، مع تحصين الداخل الجنوبي من تلك الارتدادات المؤسفة والموجعة التي تنامت في هذه الأثناء للأسف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى