​تقرير روسي: فرض معادلة جديدة في البحر الأحمر وباب المندب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
لم تكتفِ جماعة "أنصار الله" بالتحذيرات التي أعلنتها في 14 نوفمبر الماضي، باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر إن لم تتوقف الحرب ويُرفع الحصار عن غزة، بل صعّدت من هجماتها ضد كل السفن المتجهة إلى إسرائيل.

قرار "أنصار الله" شمل أيضا السفن التي ترفع أعلام دول أخرى ومتجهة إلى إسرائيل، الأمر الذي دفع العديد من شركات الملاحة لتغيير مسارات سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

وأكد تقرير روسي نشرته وكالة "سبوتنيك" اليوم، أن جماعة الحوثي فرضت واقعًا جديدًا على الملاحة في البحر الأحمر، لكن تلك التحركات من جانب صنعاء سيكون لها ردود فعل ربما عسكرية بضرب اليمن، كما أن المعضلة الرئيسية أن هناك بنك أهداف لدى صنعاء سواء كانت خليجية أم أمريكية وتطالها صواريخها، الأمر الذي قد يوسع نطاق الحرب في المنطقة وهو ما لا تريده واشنطن.

يرى الدكتور عبد الستار الشميري، الباحث السياسي اليمني، أن ما يحدث في البحر الأحمر من جانب "أنصار الله" بكل تأكيد فرض معادلة جديدة خارج قواعد الاشتباك المعهودة.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "لا شك أن تلك التحولات والتهديدات سوف تضر بجميع دول العالم و في مقدمتها دول المنطقة، خاصة الدول المصدرة للنفط وقناة السويس المصرية، وأيضا المصالح اليمنية نتيجة ارتفاع كلفة الناقلات والشحن التي تصل إلى اليمن".

وتابع الشميري، أن "أضرار تلك المعادلة التي فرضها الحوثيين ستكون مكلفة جدا على الجميع، وأعتقد أن العالم سيتداعى ربما لعمل احتياطات وتحوطات لحماية الشواطئ اليمنية والأماكن التي تنطلق منها هذه الصواريخ".

وأشار الباحث السياسي، إلى ما يجري في البحر الأحمر من ردود أفعال من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، حيث أن حاملة الطائرات الأمريكية انتقلت من الخليج العربي إلى شواطئ عدن ومسرح العمليات العسكرية في البحر الأحمر بات جاهزا والمواجهات باتت وشيكة، و"أعتقد أن هناك شيء كبير سيكون في البحر الأحمر وستكون هناك خسائر تجارية وربما بشرية".

بدوره، يقول أكرم الحاج، المحلل السياسي اليمني في صنعاء، إن جماعة "أنصار الله" فرضت معادلات جديدة في المنطقة.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "العمليات التي قامت بها صنعاء والاستيلاء على السفن التابعة للكيان الاسرائيلي أو المتعامله معه، وتحكمها في مضيق باب المندب الاستراتيجي كبد إسرائيل خسائر اقتصادية كبيرة وفقا لما تناولته صحفهم وتصريحاتهم".

وتابع الحاج، أن العديد من الجهات الإقليمية أكدت أن جماعة الحوثي "استطاعت أن تصل بصواريخها وطائراتها المسيرة إلى قلب إسرائيل".

وأكد المحلل السياسي، أن "سيطرة "أنصار الله" على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر تشكل عامل ضغط قوي على أمريكا في المقام الأول ومن بعدها إسرائيل والغرب".

وحول الأوراق التي يستند عليها الحوثيين في عمليات التصعيد التي أعلنوا عنها، يقول الحاج: "بكل تأكيد جماعة الحوثي لا تقدم على أي تصريح أو تهديد دون أن يكون لديها حسابات بكل الخيارات والاحتمالات وردود الفعل، هي لم تصرح بشكل عشوائي، وأعتقد أن تصريحاتها تستند إلى واقع قوي على الأرض".

وأشار إلى أن التصريحات والتهديدات الاسرائيلية والأمريكية لم تنقطع منذ إعلان الحوثيين بشأن الملاحة في البحر الأحمر، لكن الأهم أن تل أبيب وواشنطن يعلمون جيدا أن أي رد سيكلفهم الكثير، وأن لدى صنعاء بنك أهداف في المنطقة يمكن استهدافها ردا على أي تحرك، الأمر الذي جعل واشنطن تحت ضغوط وخيارات شديدة الصعوبة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى