مجلس العموم الجنوبي: الاستقلال حق يقرره شعب الجنوب فلا يسقطه التقادم ولا تلغيه أخطاء السياسة

> عدن «الأيام» خاص:

>
  • دولة الجنوب المنشودة لن تكون إلا عامل استقرار وتكامل مع امتدادها الخليجي والعربي
  • الانتقالي على استعداد للحوار مع القوى السياسية المناوئة للحوثي في الشمال
> شهدت العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، انعقاد الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يضم كل من هيئة رئاسة المجلس، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، تحت شعار "تعزيزًا وتطويرًا للأداء السياسي والمؤسسي".


وألقى، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، كلمة أكد خلالها أن الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم جسد الاصطفاف الوطني الجنوبي لتعزيز الأداء السياسي والبناء المؤسسي نحو استعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، متطرقًا إلى المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق أعضاء مجلس العموم.

وذكر الزُبيدي، التجارب والثبات لأبناء الجنوب وقيمة الوطنية التي تجلت في إعلان التصالح والتسامح والتزام النهج السلمي للتعبير عن مطلبه، موضحًا تماسك وصلابة شعب الجنوب التي جسدها بصور البطولة والفداء والتضامن في مقاومة الغزو الحوثي على الجنوب عام 2015م، متابعًا بأن الشعب قد أفنى ثلاثة عقود في النضال لاستعادة وبناء دولته، ومبينًا تزايد الدوافع إلى انتهاج خيارات أخرى لانتزاع حقه.


وأكد أن السبيل الوحيد إلى السلام هو العودة لوضع الدولتين ما قبل 21 مايو 1990م؛ لما لذلك من مصلحة شاملة للجميع، وانتهاج المجلس الانتقالي نهج الحوار كقيمة حضارية لتجاوز التباينات وتوحيد الصف الوطني، مجددًا تأكيد المجلس على نهج التفاوض ودعم كافة الجهود لعملية سياسية شاملة للتوصل إلى حل عادل ودائم للجنوب واليمن.

وأكد البيان الختامي الصادر عن اللقاء الاجتماعي التأسيسي إن "انعقاد مجلس العموم جاء بعد أن استكمل المجلس الانتقالي الجنوبي بناءه التنظيمي وتطوير عمله المؤسسي ككيان سياسي يقود شعب الجنوب لاستكمال التحرر الوطني واستعادة سيادته وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة، ويضم الاجتماع (هيئة الرئاسة، والغرفتين التشـريعيتين: الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين والقيادة التنفيذية ورؤساء الهيئات المساعدة لهيئة الرئاسة). وينعقد الاجتماع لمناقشة القضايا الاستراتيجية الهامة بموجب دعوة من رئيس المجلس".


وقال البيان إن مجلس العموم أمام القضايا المدرجة في جدول أعماله، وأقر في ختام انعقاد اجتماعه الآتي:

1 . أقر مجلس العموم اعتماد الكلمة السياسية والتوجيهية التي ألقاها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وثيقة أساسية من وثائق الاجتماع وإطارًا توجيهيًا لعمل المجلس. ويكلف هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي وتكويناته المركزية والمحلية كافة، بالعمل على ترجمة مضامينها في خطط عملهم، وتجسيدها في واقع تعاملاتهم، بما يخدم المصلحة الوطنية العليا لشعب الجنوب.

2 . يؤكد مجلس العموم التزامه الكامل بمضامين بيان عدن التاريخي الصادر في الرابع من مايو 2017م، ويجدد المجلس التفويض الوطني للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بقيادة وتمثيل شعب الجنوب وقضيته الوطنية والمضـي به صوب تحقيق غاياته الوطنية العظيمة.

3 . يؤكد مجلس العموم التزامه الكامل بالحفاظ على ما تحقق من منجزات سياسية ودبلوماسية وعسكرية وأمنية وتعزيزها وتوجيهها للحفاظ على وحدة الجنوب وهويته أرضًا وإنسانًا والدفاع عنه وتحرير ما تبقى منه في سبيل تحقيق تطلعات شعب الجنوب.

4 . إن حق شعب الجنوب في الاستقلال والسيادة على أرضه وثرواته الوطنية، هي حقوق ثابتة - غير قابلة للتصـرف - يملكها شعب الجنوب وهو وحده من يقرر فيها، تتوارثها أجياله المتعاقبة عبر الزمان، لا يسقطها التقادم ولا تلغيها أخطاء السياسة، تستمد ثباتها من ثبات الحق الذي يتوقف عليه الوجود والبقاء الإنساني، وبهذا يؤكد مجلس العموم امتثاله وتمسكه بحق شعب الجنوب في السيادة على أرضه وثرواته، وحقه في الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على حدودها المتعارف عليها دوليًا، ويخول المجلس الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لاتخاذ القرارات الكفيلة بإنفاذ إرادة شعب الجنوب، وتجسيد آماله وتطلعاته، وصون وحماية حقوقه السيادية.

5 . يؤكد مجلس العموم التزام المجلس الانتقالي الجنوبي الكامل بمضامين الميثاق الوطني الجنوبي والعمل على تحقيق الأسس والمبادئ والاتجاهات التي احتواها لتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي انطلاقًا من مبدأ الجنوب للكل وبكل أبنائه.

6 . يجدد مجلس العموم تأكيد انفتاح المجلس الانتقالي الجنوبي على كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الجنوبي، ومضيه في نهج الحوار البناء مع كل القوى والشخصيات والتكوينات الجنوبية، وإيمانه بشـراكة الجميع في وضع معالم الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة، المحققة للتوازن الوطني، وللعدالة في توزيع السلطة والثروة، ولجبر ضرر كل ضحايا الصـراعات على مدار العقود الستة الماضية.

7 . يؤكد مجلس العموم دعمه لكل جهود السلام الإقليمية والدولية، مشددًا على أولوية وضع إطارًا تفاوضيًا خاصًا لقضية شعب الجنوب في مفاوضات العملية السياسية، لضمان تحقيق السلام المنشود، وينوه إلى أن أي تجاهل أو ترحيل لقضية شعب الجنوب لن يقود إلى سلام فشعبنا لن يقبل التماهي مع أي تجاهل لقضيته، ولن يفرط بمكتسباته وتضحياته وأهدافه الوطنية العظيمة.

8 . وقف الاجتماع وقفة إجلال وإكبار لشهداء الجنوب راجيًا لهم الرحمة والمغفرة، مؤكدًا التزامه بالوفاء والثبات على مبادئ وقيم ثورة شعبنا التي ضحى في سبيل تحقيق أهدافها بقوافل من الشهداء والجرحى على مدى مسيرة ثورته التحررية ومقاومته الوطنية، ومشددًا على ألا تفريط ولا تراجع عن هدف استقلال الجنوب وطنا ودولة وهوية، وبناء دولته الفيدرالية المستقلة.

9 . ⁠يحيي مجلس العموم جسارة واستبسال قواتنا المسلحة والأمن الجنوبيين في الدفاع عن حياض الوطن وأمنه واستقراره. ويؤكد المجلس أن القوات المسلحة الجنوبية ستظل سياجًا منيعًا لحماية الجنوب وشعبه وتأمين المكتسبات الوطنية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ويشدد على تطويرها تدريبًا وتأهيلًا وتسليحًا وتعزيز دورها في القيام بتأمين المياه الإقليمية، وحماية الملاحة البحرية الدولية، ويهيب من أبناء شعبنا كافة الالتفاف حول القوات المسلحة الجنوبية وتعزيزها، فهي درع الجنوب وحصنه المنيع الذي تتحطم أمام صموده وثباته وعظمته خطط ومؤامرات الأعداء.

10 . يؤكد مجلس العموم على استكمال بناء مؤسسات الدولة وتمكين القيادات والكفاءات الجنوبية المؤهلة، والعمل على محاربة الفساد في كافة مؤسسات الدولة.

11 . يثمن المجلس دعم الأشقاء في التحالف العربي مقدرًا إسنادهم لشعبنا ومقاومته وقواته المسلحة في وجه جحافل الغزاة الحوثيين، ويؤكد أن الجنوب ودولته المنشودة لن يكون إلا عامل استقرار وتكامل واندماج مع امتداده الخليجي والعربي ومحيطه الإقليمي والدولي، وتبادل المصالح والمنافع.

12 . يؤكد مجلس العموم انفتاح المجلس الانتقالي الجنوبي واستعداده الكامل للحوار مع القوى السياسية المناوئة لميليشيا الحوثيين في الشمال، للوصول إلى مقاربات وتفاهمات تعزز التعاون والعمل المشترك، في إطار المصالح المتبادلة والمسؤوليات والهموم المشتركة.

13 . يدعو مجلس العموم لوقف فوري لإطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة المدنيين، ويدعو إلى العمل لتطبيق حل الدولتين على أساس المبادرة العربية والاتفاق الإبراهيمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى