“نتشرف في الدفاع عن فلسطين”.. الأردن في “الخبرة والموقف” داخل “محكمة” حرب إبادة غزة

> «الأيام» القدس العربي:

> يبدو أن قرارا سياسيا وقانونيا اتخذ في الأردن ومن أرفع المستويات بأن يطل الأردن بنافذة خاصة ومتمرسة وخبيرة على مجريات الدعوة التي سجلتها حكومة جنوب إفريقيا بتهمة الإبادة الجماعية ضد الكيان الإسرائيلي في الوقت الذي استمر فيه رموز اليمين الإسرائيلي بمهاجمة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بعدما صرح علنا وعبر وكالة الأنباء “بترا” بأن بلاده تساند الدعوة التي تقيمها حكومة جنوب إفريقيا.

وكشف رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة ظهر الأربعاء في جلسة برلمانية عن أن بلاده بصدد تقديم “مرافعات” في محكمة العدل العليا لدعم وإسناد قضية جنوب إفريقيا وقال: “يتشرف الأردن الرسمي وغير الرسمي في الدفاع عن فلسطين”.

وقبل ذلك بساعات أبلغ وزير الخارجية أيمن الصفدي “القدس العربي” مباشرة بأن بلاده بصدد “المساهمة” في إسناد المجهود الجنوب إفريقي في الدعوة المتعلقة بحرب الإبادة.

ولم تعلن خطوتان منسقتان في هذا السياق بين عمان ورام الله فيما عبر الأمين العام لأكبر أحزاب المعارضة الشيخ مراد العضايلة مساء الثلاثاء في مهرجان تضامني مع المقاومة عن أسفه لأن دولة إفريقية تتقدم مشكورة بهذه الدعوى فيما تحجم عنها الدول العربية والإسلامية.

والمرجح أن يعتمد الأردني في خطوته الدبلوماسية على “إرث قرار قمة الرياض” العربية الإسلامية في حال إثارة التساؤلات لاحقا.

واتخذت عمان كل الترتيبات اللازمة لفتح “نافذة خاصة” لها هذه المرة على مداولات القضاء الدولي في مسألة “تدابير الاحتراز من أعمال إبادة جماعية”.

ويعتقد أن طاقم دبلوماسي أردني مختص كلف بالمتابعة.

والأهم طبعا أن مرجعية أردنية كبيرة في مجال القانون الدولي وذات خبرة طويلة ستكون موجودة وفي الاطلاع وبمكان قريب من تلك المداولات العالمية النادرة تحت عنوان تجريم إسرائيل المحتمل بالاشتباه بارتكاب أعمال إبادة جماعية.

وتأمل عمان الرسمية كما ألمح الوزير الصفدي بأن يساند حراكها السياسي في قضية الإبادة الجماعية ومسار جنوب إفريقيا في توضيح أن الأردن “جاد جدا” في رفضه لمسار الحرب الإسرائيلية خلافا للمساهمة في عزل العدوان والإصرار على “وقفه” ولو عبر منابر القضاء الدولي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى