عن ذكرى التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي

> استعادة الدولة الجنوبية كاملة الحرية والسيادة والاستقلال على حدود ما قبل مايوا 1990م ووحدة الصف الجنوبي وتوسيع المشاركة والجنوب لكل وبكل أبنائه، ويتسع للجميع و من لم يأتِ إلينا سنذهب إليه، جوهر الخطاب السياسي لقيادة المجلس الانتقالي ممثله بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي تجاوزًا لكل ذلك، وضدًا على نهج التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الذي انطلقت مسيرته المظفرة من جمعيّة ردفان يوم 13 يناير 2006م، وإغلاق صفحة الماضي والتوجُّه معًا صوب تحقيق استعادة الدولة الجنوبية وبناء المستقبل المنشود.

غداة اختتام اجتماع مجلس العموم للمجلس الانتقالي وكان من ضمن قوامه منتسبون لعضوية الاشتراكي، لا في إطار تمثيل حزبي، ولكن بصفتهم جنوبيون ومن قيادات ومؤسسي الحراك السلمي الجنوبي، منذ تأسيس جمعيات الشباب والمتقاعدين والمناضلين وكل هيئاته ومكوناته اللاحقة لذلك، وضمن من تعرّضوا للملاحقات والمطاردات والاعتقالات في زنازين وسجون الاحتلال، وكان لهم نصيبهم من التضحية والفداء والاستشهاد، فضلًا عن مشاركة قيادات الاشتراكي المركزية والمحلية، يتقدمهم أمين عام الاشتراكي حينها المناضل الوطني علي صالح عباد مقبل، حيث كان حضورهم لافتًا في منصة ساحة الحرية بخور مكسر يوم 77 / 2007م (يوم انطلاق الحراك السلمي الجنوبي). ورفض الأمين العام طلب عفاش بإدانة الاشتراكي للحراك مقابل الإفراج عن مقراته وأمواله و وثائقه، لإدراكه أن عفاش يريد من ذلك حظر الحراك وقمع قواه.

في تجاوز وجحود ونكران لكل ما تقدم.

وضدًا عليه «وللأسف الشديد» برزت لغة خطاب على صورة كتابات بسبب وجود أعضاء منتسبين للاشتراكي، ضمن قوام مجلس العموم لم يروا فيهم كل ما تقدّم ذكره، كل ما رأوه هو فقط وجودهم ضمن القوام! هناك حملة مماثلة كان قد شنّها البعض في أوج زخم وعنفوان الحراك السلمي الجنوبي ربما - بعد اللقاء الموسّع لقيادات مجالس الحراك في محافظات الجنوب الذي انعقد في منطقة "القُدْمة" يافع لبعوس بمنزل الشيخ عبدالرب النقيب، حين أزعجهم وجود منتسبين لعضوية الاشتراكي، وفي لغة خطاب إعلامي وسياسي غير حصيف طالبوهم فيه إمَّا اختيار الحراك وتقديم استقالاتهم من الاشتراكي، أو ترك الحراك والبقاء في عضويّة الاشتراكي!!

وفي كل الأحوال لماذا كل تلك المناكفات والمكايدات والخلط والعبث السياسي؟! الذي لا يستهدف النَّيل من جنوبيّة الأعضاء والقيادات الحراكية وتضحياتهم بسبب انتمائهم لعضوية الاشتراكي، ونكران مشاركتهم في نضالات وتضحيات شعب الجنوب -وهم جزء منه- وتأسيس مكوناته وحسب، ولكن تستهدف شق وحدة الصف الجنوبي وتمزيق نسيجه الاجتماعي والسياسي والمدني، وفي هذه المرحلة المفصلية والهامّة من تاريخ نضال وتضحيات شعب الجنوب واستحقاقاته في استعادة دولته كاملة الحرية والسيادة والاستقلال على حدود ما قبل مايو عام 1990م، وبناء مستقبله ومستقبل أجياله اللاحقة المنشود في رحاب دولة وطنية جنوبية على كامل التراب الوطني الجنوبي، من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا، وحق العيش الكريم في وطنه وسيّدًا على أرضه وثرواته ومالكًا لقراره الوطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى