تنوعت المسميات والعشاء قلية

> بغض النظر عن كل شيء، الأولوية لدى الكثيرين هي المسميات منها المستحدثة، وأخرى تستحضر التاريخ وربما السير وفق ما جاءت به، أن يكون لنا وطن من عدمه، ذلك ليس في خلد حسابات هؤلاء، بل إن بعضهم ينقح طرحه بمقولة اليمن الكبير، ويحلم بالظلال تحت سمائه، حتى ولو لزمه الأمر تغيير مذهبه، هكذا يتكثف حضورهم في اللحظات المفصلية، متجاوزين كل الحقائق وإردة شعب الجنوب.

هناك ماضون في ردهات تجزئة الجنوب وتفتيت كل ما يتصل بتاريخه، بل لا يرون للجنوب تاريخًا إلا من موضع تلك النقاط الخلافية، التي تجسد لحاجة في نفس يعقوب.

فهل استعادة الدولة أولًا هو رهان الجميع؟ بالطبع نعم بل هي إرادة شعب قدم تضحيات جسام لأجل ذلك ولن يخطف المتزلفون منا هذا الهدف السامي، وما تطرح من أفكار لا يمكنها أن تتحقق دون استعادة الدولة أولًا، ذلك ما يحيد عنه أصحاب المشاريع الأخرى.

في حين أن شكل الدولة ونظام الحكم والسلطة عمومًا تضمنته أدبيات الإجماع الوطني والسياسي، ولا يمكن لمثل تلك الحجج إلا أن تكون إلا في نطاق ما ذهبت إليه توافقاتنا، إن أردنا لها أن تكون منطقية.

ثم إن الفيدرالية الجنوبية تستوعب ما لدينا من خصوصيات، وتسقط فكرة العودة لقوالب الحكم التي كانت في الماضي.

وهنا يبرز السؤال هل المراد وطن أم بؤر خلافات وحجج ليس لها أول ولا آخر. الأسماء لا تجدي والمسميات متنوعة، لكن هل العشاء ممكن مع كل ذلك أم قلية؟ وفق المثل وليس المراد أكثر من ذلك. إذن لماذا كل ذلك التحامل على الأداء السياسي للجنوب في هذه اللحظات، هل يخدم قضيتنا الأم أم قدر من التشويه والتشويق في المواقف والمسميات، في حين أن الأمر لا يشكل نفعًا للأجيال ومستقبلها على تراب وطن حر ومستقل. السراب ليس ما وافق كل المعطيات،

والحق طريقه واضح واحد، لا يمكنه إنكار أن هناك أخطاءً وقصورًا في الأداء، لكنه لا يبرر ما تشن من حرب إعلامية لا تستهدف إلا صلب قضيتنا.

فدعونا ننشد الوطن أولًا. السبيل الوحيد لرفع واقع الظلم والقهر الذي نئن تحت وطأته، دعوكم من التفاصيل التي لاشك تستوعب تحت سماء الجنوب وليست بدونه.

خيرات أرضنا كفيلة بتحقيق كافة التطلعات، وبدون أن يكون الجنوب عنوان الجميع، سنظل في رحلة التيه إلى ما لا نهاية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى