الصفقة الكارثة .. كيف دمر ريال مدريد وجوارديولا أحلام ارسنال في الفوز بالدوري الإنجليزي؟
الصفقة الكارثة .. كيف دمر ريال مدريد وجوارديولا أحلام ارسنال في الفوز بالدوري الإنجليزي؟
> لندن «الأيام» وكالات :
> ربما خسر آرسنال لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، ولكن الجميع كان يعرف أن فريق ميكيل أرتيتا أصبح قريبًا من المجد أكثر من أي وقت مضى .. الفريق كان على وشك الاكتمال ولا تنقصه سوى بعض اللمسات الأخيرة من أجل التفوق على الكم الهائل من المواهب المتواجدة في مانشستر سيتي الذي يسيطر منذ سنوات على لقب البريميرليج.
جماهير المدفعجية ظنت أن الفريق أصبح على وشك الاكتمال بالفعل بعد التعاقد التاريخي مع (ديكلان رايس) والأنباء عن ضم يوريين تيمر الذي انضم بالفعل هو الآخر، ولكن كل شيء توقف عند صفقة واحدة وهي أن آرسنال قرر إنفاق 65 مليون جنيه استرليني على لاعب يعيش مسيرة كارثية منذ 3 سنوات من أجل الاعتماد عليه في مكان غير مركزه ، وهو الألماني (كاي هافيرتس) ، الذي ربما سيُكلف أرتيتا وظيفته قريبًا.
** فلسفة جوارديولا
منذ قدومه لتدريب آرسنال في نهاية عام 2019 خلفًا لأوناي إيمري ، يحرص أرتيتا بشكل مستمر على محاولة الاقتباس من مُعلمه الذي عمل معه كمساعد في مانشستر سيتي لأن بيب جوارديولا فعل ما يكفي في السيتي لجعل فريقه القوة العظمى الأهم في إنجلترا لسنوات، وعلى جانب آخر تسببت أفكاره في تدمير المشروع الأقوى لمنافسة ناديه.
مدرب برشلونة الأسبق فعل بعض الأشياء غير المألوفة مثل الدفع بجون ستونز كلاعب وسط ، وجلب مانويل أكانجي رغم كل الهجوم على الصفقة قبل حدوثها، ومنح أدواراً هجومية خالصة للأظهرة وعلى رأسهم جواو كانسيلو، كما اعتمد كثيرًا على مركز المهاجم الوهمي قبل قدوم إرلينج هالاند .. أرتيتا ينتهج نفس الأسلوب ، حيث سبق له الاعتماد على إيميل سميث رو كمهاجم وهمي في أحد أغرب قراراته مع آرسنال ، بالإضافة لإقحام بارتي كظهير أيمن ، وجعل أوليكساندر زينتشينكو ظهيرًا بطابع هجومي خالص بخط الوسط مما أسفر عن العديد من الكوارث الدفاعية خاصة هذا الموسم.
الإسباني يرفض بشكل مستمر اللجوء إلى الحلول الواضحة والصريحة، فبعد رحيل جرانيت جاكا "اللاعب المتوسط في أفضل حالاته"، كان الفريق بحاجة إلى لاعب آخر رقم 8 سريع الحركة يجيد المراوغة والاختراق ، وتسجيل وصناعة الأهداف .. وكانت هناك العديد من العناصر الواضحة والصريحة المتمرسة في هذا الدور، مثل جيمس ماديسون صانع ألعاب ليستر سيتي السابق المنضم حديثًا لتوتنهام وكذلك محمد قدوس الذي انتقل لوست هام .. وكان سعر الثنائي معًا يساوي تقريبًا ما دفعه آرسنال في هافيرتس ، ومع ذلك أصر أرتيتا على الاختراع للسير على خطى جوارديولا ليجلب الألماني ، ويُضيع على آرسنال إمكانية جلب لاعبين بسعره ، كان يمكنهما حل أكثر من أزمة.
** ريال مدريد مُشارك في الجريمة
ولو عدنا إلى فترة الانتقالات الصيفية الماضية ، سنجد أن الفريق الأهم الذي ارتبط بالتعاقد مع هافيرتس كان هو ريال مدريد ، لتعويض رحيل كريم بنزيما، ولكن فور سماع فلورنتينو بيريز للسعر المطلوب من تشيلسي قرر الفرار تمامًا .. وحاول فريق بايرن ميونخ خطف هافيرتس ، و"يا ليته فعل ذلك" ، ولكنه انسحب بالتدريج ، ليفوز آرسنال بواحدة من أسوأ الصفقات ، خلال العقد الأخير ، ليس بسبب مستوى هافيرتس الذي تحسن نوعًا ما قبل مباراة ليفربول الأخيرة ، ولكن لسوء اختيارالمدرب أرتيتا للاعب في مكان محوري ومؤثر بشكل كبير على الفريق .. ولو كان انتقل هافيرتس إلى الريال أو بايرن ، ربما تغيرت الصورة تمامًا ، وتعاقد آرسنال مع لاعب آخر أنسب منه بهذا المركز، وربما قام بتدعيم مركز آخر مثل الجناح الأيمن والمهاجم الصريح، ولكن عناد أرتيتا جعله على مقربة من الهاوية.
الإسباني حاول الدفع به كصانع ألعاب ورقم 8 ومهاجم صريح بل قام بعمل خطة مخصصة لتستوعبه ببداية الموسم ، ولكن كل هذه المحاولات فشلت لإنقاذ هذه الصفقة الغريبة .. وفترة الانتقالات الشتوية الحالية قد لا تكون مناسبة لإصلاح هذا الخطأ ، لأنه على ما يبدو أن آرسنال لا يمتلك المال ، وحتى لو امتلكه فسيكون في أزمة مع اللعب المالي النظيف ، وفكرة تدعيم الوسط والهجوم ستتطلب التضحية بلاعبين آخرين من الفريق.
والآن فريق أرسنال يعاني من شلل تام في الهجوم تتمثل في أزمة في صناعة الفرص الحقيقية ، وحتى لو صنعها مثلما حدث ضد وست هام وليفربول وفولهام سيتسابق بوكايو ساكا وجابرييل جيسوس وجابرييل مارتينيلي وهافيرتس على إضاعتها .. لذلك سيكون على أرتيتا إنقاذ فريقه سواء مع هافيرتس أو من دونه ، لأنه لو لم يفعل ذلك ، سيجد نفسه تخطى السنة الرابعة من دون أي بطولة كبرى، مما سيضع منصبه محل تساؤلات في الصيف!
جماهير المدفعجية ظنت أن الفريق أصبح على وشك الاكتمال بالفعل بعد التعاقد التاريخي مع (ديكلان رايس) والأنباء عن ضم يوريين تيمر الذي انضم بالفعل هو الآخر، ولكن كل شيء توقف عند صفقة واحدة وهي أن آرسنال قرر إنفاق 65 مليون جنيه استرليني على لاعب يعيش مسيرة كارثية منذ 3 سنوات من أجل الاعتماد عليه في مكان غير مركزه ، وهو الألماني (كاي هافيرتس) ، الذي ربما سيُكلف أرتيتا وظيفته قريبًا.
** فلسفة جوارديولا
منذ قدومه لتدريب آرسنال في نهاية عام 2019 خلفًا لأوناي إيمري ، يحرص أرتيتا بشكل مستمر على محاولة الاقتباس من مُعلمه الذي عمل معه كمساعد في مانشستر سيتي لأن بيب جوارديولا فعل ما يكفي في السيتي لجعل فريقه القوة العظمى الأهم في إنجلترا لسنوات، وعلى جانب آخر تسببت أفكاره في تدمير المشروع الأقوى لمنافسة ناديه.
مدرب برشلونة الأسبق فعل بعض الأشياء غير المألوفة مثل الدفع بجون ستونز كلاعب وسط ، وجلب مانويل أكانجي رغم كل الهجوم على الصفقة قبل حدوثها، ومنح أدواراً هجومية خالصة للأظهرة وعلى رأسهم جواو كانسيلو، كما اعتمد كثيرًا على مركز المهاجم الوهمي قبل قدوم إرلينج هالاند .. أرتيتا ينتهج نفس الأسلوب ، حيث سبق له الاعتماد على إيميل سميث رو كمهاجم وهمي في أحد أغرب قراراته مع آرسنال ، بالإضافة لإقحام بارتي كظهير أيمن ، وجعل أوليكساندر زينتشينكو ظهيرًا بطابع هجومي خالص بخط الوسط مما أسفر عن العديد من الكوارث الدفاعية خاصة هذا الموسم.
الإسباني يرفض بشكل مستمر اللجوء إلى الحلول الواضحة والصريحة، فبعد رحيل جرانيت جاكا "اللاعب المتوسط في أفضل حالاته"، كان الفريق بحاجة إلى لاعب آخر رقم 8 سريع الحركة يجيد المراوغة والاختراق ، وتسجيل وصناعة الأهداف .. وكانت هناك العديد من العناصر الواضحة والصريحة المتمرسة في هذا الدور، مثل جيمس ماديسون صانع ألعاب ليستر سيتي السابق المنضم حديثًا لتوتنهام وكذلك محمد قدوس الذي انتقل لوست هام .. وكان سعر الثنائي معًا يساوي تقريبًا ما دفعه آرسنال في هافيرتس ، ومع ذلك أصر أرتيتا على الاختراع للسير على خطى جوارديولا ليجلب الألماني ، ويُضيع على آرسنال إمكانية جلب لاعبين بسعره ، كان يمكنهما حل أكثر من أزمة.
** ريال مدريد مُشارك في الجريمة
ولو عدنا إلى فترة الانتقالات الصيفية الماضية ، سنجد أن الفريق الأهم الذي ارتبط بالتعاقد مع هافيرتس كان هو ريال مدريد ، لتعويض رحيل كريم بنزيما، ولكن فور سماع فلورنتينو بيريز للسعر المطلوب من تشيلسي قرر الفرار تمامًا .. وحاول فريق بايرن ميونخ خطف هافيرتس ، و"يا ليته فعل ذلك" ، ولكنه انسحب بالتدريج ، ليفوز آرسنال بواحدة من أسوأ الصفقات ، خلال العقد الأخير ، ليس بسبب مستوى هافيرتس الذي تحسن نوعًا ما قبل مباراة ليفربول الأخيرة ، ولكن لسوء اختيارالمدرب أرتيتا للاعب في مكان محوري ومؤثر بشكل كبير على الفريق .. ولو كان انتقل هافيرتس إلى الريال أو بايرن ، ربما تغيرت الصورة تمامًا ، وتعاقد آرسنال مع لاعب آخر أنسب منه بهذا المركز، وربما قام بتدعيم مركز آخر مثل الجناح الأيمن والمهاجم الصريح، ولكن عناد أرتيتا جعله على مقربة من الهاوية.
الإسباني حاول الدفع به كصانع ألعاب ورقم 8 ومهاجم صريح بل قام بعمل خطة مخصصة لتستوعبه ببداية الموسم ، ولكن كل هذه المحاولات فشلت لإنقاذ هذه الصفقة الغريبة .. وفترة الانتقالات الشتوية الحالية قد لا تكون مناسبة لإصلاح هذا الخطأ ، لأنه على ما يبدو أن آرسنال لا يمتلك المال ، وحتى لو امتلكه فسيكون في أزمة مع اللعب المالي النظيف ، وفكرة تدعيم الوسط والهجوم ستتطلب التضحية بلاعبين آخرين من الفريق.
والآن فريق أرسنال يعاني من شلل تام في الهجوم تتمثل في أزمة في صناعة الفرص الحقيقية ، وحتى لو صنعها مثلما حدث ضد وست هام وليفربول وفولهام سيتسابق بوكايو ساكا وجابرييل جيسوس وجابرييل مارتينيلي وهافيرتس على إضاعتها .. لذلك سيكون على أرتيتا إنقاذ فريقه سواء مع هافيرتس أو من دونه ، لأنه لو لم يفعل ذلك ، سيجد نفسه تخطى السنة الرابعة من دون أي بطولة كبرى، مما سيضع منصبه محل تساؤلات في الصيف!
