​الحوثيون يقوّضون مبادرة "حزام وطريق" الصينية

> «الأيام» روسيا اليوم:

> رغم الضرر الذي يصيب الصين، بكين لا تساند إجراءات الولايات المتحدة وحلفائها عند شواطئ اليمن. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا جازيتا":
بعد زيارته لمصر، وصل وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى تونس. والمحطات التالية في جولته هي توغو وساحل العاج. وتتمثل المهمة الرئيسية للوزير في تعزيز نفوذ الصين في إفريقيا، التي أصبحت أكبر شريك تجاري لبكين.

من ناحية أخرى، وكما أوردت وكالة رويترز، فإن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي أدت إلى توسيع نطاق الحرب بشكل كبير بين إسرائيل وحماس، زادت من المخاطر التجارية بالنسبة للصين عند استخدام قناة السويس. وتجعل هجمات الحوثيين من الصعب على أكبر دولة تجارية في العالم حماية استثماراتها الاستراتيجية في مصر، التي تساعد في شحن البضائع الصينية إلى الغرب.

وها هي النتيجة. فقد انضمت شركة COSCO، الصينية العملاقة للشحن، في7 يناير إلى شركات النقل الغربية الكبرى في تأجيل تقديم خدماتها إلى الموانئ الإسرائيلية. كما أصبح مستقبل مبادرة الحزام والطريق، التي مصر واليمن وإيران أعضاء فيها، على المحك أيضا. والحديث لا يدور فقط عن المال، بل وعن السمعة. ففي العام 2023، حققت بكين، من خلال وساطتها، انفراجة في العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران أدت إلى استعادتها. وقال وانج يي، في مصر، إن جمهورية الصين الشعبية تريد أن تلعب دورًا بنّاءً في القضاء على النقاط الساخنة على هذا الكوكب.

وتريد الولايات المتحدة بالطبع أن تقوم بكين، باستخدام علاقاتها الوثيقة مع طهران، للضغط على إيران، التي يعدها الأمريكيون راعية للحوثيين. لكن بكين، بحسب وانغ يي، لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وكما يشير الخبراء في الصين، فإن بكين لم تتبع خطى واشنطن، ورفضت محاولاتها تحميل الحوثيين مسؤولية تصعيد الصراع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى