هل تدركون حجم معاناة الناس؟

> مكونات تأتي وأخرى تتخلق وبيانات شتى ولكن برؤية تغاير الواقع وتحلق في أفق الخلافات والتباينات التي لامعنى لها. إذا ما نظرنا بإحساس إلى ما يعانيه الجنوب وواقع الحياة المؤلمة التي يعيشها سكانه تحت وطأة الغلاء الفاحش وغياب الخدمات. وضع موجود حتى اللحظة.

للأسف مر عقد من أبشع صور الإذلال والمعاناة ومازالت مأساتنا تتعمق بصورة لا تحتمل ولا هناك ما يشير إلى الأداء على الصعيد السياسي يمكن المراهنة عليه.

نعم مكونات وأسماء وكل يغني على ليلاه هل يدرك هؤلاء حالة الخلط والفوضى التي نعيشها والبؤس الاجتماعي جراء حجم البطالة التي هي الأعلى على مستوى العالم فلا فرص عمل ولا أنشطة حياتية لملايين السكان في مدن غابت عنها الخدمات وأرياف يعجز سكانها عن تدبير ما يسد الرمق تصلهم المواد بأسعار مركبة جراء انهيار أسعار الصرف وارتفاع أجور النقل وزيادة أسعار النفط ومشتقاته بالمقابل مدن اكتظت بأعداد النازحين ما ولد واقعًا يصعب تجاوزه ولا يمكن أن تأتي الحلول الترقيعية أكلها بحكم حجم الاختلال الهائل في تركيبة السكان وغير المسبوق إزاء ما سلف هل يقتات الناس بيانات ويرفعون صور زعمائنا التائهين إلى ما لا نهاية.

الحال بلغ أعلى مستوياته ولا يمكن أن تفرض أي جهة الاحتمال على من يتضورون جوعًا كما أن أي كلام لا يلامس جوهر الوضع ليس له تأثير، فهل بلغ الحال بفرقاء السياسة في هذه الأثناء مستوى تفتق الوعي التآمري على بعضنا لنهيل التراب على شعبنا الجنوبي إرضاء لنرجسيات مريضة لا تعبر بأي حال عن معاناتنا.

نعم الأمور غاية في التعقيد وتشرع لخلخلة اجتماعية تزيد الأمور تأزيمًا.

المنتقدون كثر لاشك ولكن من يمتلك زمام الأمور والمبادرة لتحريك قدرات شعبنا باتجاه حلول سياسية تخرجنا من دوامة مانحن فيه.

دون ذلك سيكون مزيدًا من الهرج والمرج وتسويق الذات التي تجمدت ضمائرها للأسف

فأين ما يشفي من كل تلك الآلام التي استبدت بنا؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى