أبين.. عودة الجبايات تُوقف حركة النقل وتَدفع سائقي القاطرات إلى التصعيد

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

>
  • قبليون يخاطبون الزبيدي: نقاط الجباية ستجعل أبين مرتعًا لكل قطاع الطرق
> واصل سائقو الشاحنات والقاطرات إضرابهم واعتصامهم المفتوح، لليوم الثامن على التوالي، الممتدة من وادي حسان حتى نقطة دوفس، ومن مدينة جعار حتى مدينة زنجبار محافظة أبين، للمطالبة بوقف الجبايات غير القانونية التي تقوم بفرضها السلطة المحلية والأجهزة الأمنية، بعد أن وصلت إلى 200 ألف ريال على كل شاحنة.

وشوهدت المئات من الشاحنات والقاطرات وهي واقفة على جانبي الطريق، من مدينة جعار حتى مدينة زنجبار، لجأوا إلى الاعتصام حتى يتم وقفها، وإنصافهم وتنفيذ توجيهات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، والذي أصدرها قبل شهر..

وقال سائقو الشاحنات في أحاديث لـ"الأيام" أن تنفيذهم للاعتصام المفتوح على جانبي الطرقات، يأتي في إطار التصعيد بوقف الجبايات غير القانونية التي تفرضها السلطة المحلية، بعد أن وصلت إلى 200 ألف ريال، والتي تأتي في إطار الكسب غير المشروع.

وقال السائق عادل محمد: إن سائقي الشاحنات سيواصلون الاعتصام المفتوح، حتى يتم رفع كافة الجبايات غير القانونية، ومحاسبة من يفرضونها، فأبين أصبحت غابة ووكر للفسدة والفاسدين..

وأشار هل يعلم الرئيس الزبيدي ما يصير في أبين؟ أين توجيهاته بمنع الجبايات؟ هل ذهبت أدراج الرياح؟ وهل من وقفة جادة لوقف هذا الابتزاز؟

وقال السائق صالح محمد حسين: إن عملية فرض الجبايات من قبل سلطات أبين مرفوضة، ولن نرضى بها مهما كلفنا ذلك، وسنظل على جانبي الطرقات.

سند عليه مبلغ خمسمائة ألف ريال
سند عليه مبلغ خمسمائة ألف ريال

وأردف أن الابتزاز الذي تقوم به السلطة المحلية غير أخلاقي تجاه سائقي الشاحنات، والذي تحاول إجبارهم وبالقوة على رفع الاعتصام، فالمحافظ أبوبكر حسين سالم، أصبح الفساد في عهده منتشرًا.

من جانب آخر وجهت شخصيات اجتماعية وقبلية في أبين، مناشدة عاجلة إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، بشأن عودة نقاط الجبايات إلى الواجهة مجددًا في المحافظة عقب توقف دام شهر.

وقالت الشخصيات إن عودة نقاط الجبايات غير القانونية مرة أخرى، عقب توقفها سيجعل من محافظة أبين مرتعًا لكل قطاعين الطرق، وهذا أمر مرفوض جملةً وتفصيلًا".

وأكدت أن القرار الأخير الذي أصدره اللواء الزُبيدي وأسفر عن وقف نقاط الجبايات في محافظة أبين، كانت له انعكاسات إيجابية إلا هناك من أراد أن لا يرى هذا القرار النور، بعودة نقاط الجبايات مرة أخرى.

وطالبت اللواء الزُبيدي بالتدخل العاجل لإلزام السلطات المحلية والأمنية والعسكرية في محافظة أبين، برفع نقاط الجبايات ومنع عودتها تحت أي مسمى، لما تشكله من خطر على الحركة التجارية في المحافظة.

وقال الناشط سالم المحوري أحد أعضاء منسقية أحرار أبين ضد الفساد، بعد حراك مجتمعي قوي ضد الجبايات، أصدر الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي قبل شهرين تقريبًا، قرارًا بتوقيف ورفع نقاط الجبايات في محافظه أبين، وهذا القرار قوبل بارتياح شعبي من قبل أبناء أبين عامة،

لكن قيادات أبين لم يسرها هذا الأمر، وقامت بكسر تعليمات الزبيدي، متحججة بأعذار واهية، مع أن كل هذه القيادات من أبناء أبين، وكان الأجدر بهم أن يقفوا مع آبائهم وإخوانهم وأبنائهم، ويقوموا بتثبيت أمر القائد الزبيدي، بوقف الجبايات، لاسيما في هذا الظرف الصعب والاستثنائي، الذي يمر به أبناء أبين خاصة، والجنوب عامة، من عدم وجود كهرباء، وتأخير الرواتب، وغلاء فاحش، وانهيار العملة المحلية.

لقد كان لنا لقاء مع المحافظ قبل فترة -نحن أحرار أبين- ووعدنا أنه لن يفرض أي نقطة جبايات إلا بقانون، وبمبالغ بسيطة تقرها وزارة المالية، وبسندات رسمية، وأنه لا ضريبة إلا بقانون، لكننا فوجئنا بإعادة هذه الجبايات، وبالقوة، وبمبالغ كبيرة، غير آبهين بمعاناة الناس في أبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى