معركتنا مع الإخوان المسلمين لم تنتهِ ولن يتوقفوا عنها في الجنوب

> معركة الجنوبيين في مواجهة خصومهم من اليمنيين ومع حزب الإصلاح(الإخوان المسلمين) بالذات ليست مؤقتة ولا بمعزل عن صراع سياسي آخر في المنطقة.

هناك ثأر ميدان رابعة بين الإخوان المسلمين وبين التحالف العربي (السعودية والإمارات) وسقوط مشروعهم في تونس والمغرب وإرهابهم في سوريا وأخيرًا سقوط الكيزان في السودان، فاستغلوا الأزمة اليمنية لإلحاق أكبر الأذى بالتحالف والجنوب بسبب موقفهم من إسقاط مشروع حكومات الإخوان المسلمين في هذه الدول.

لقد وجد الإخوان المسلمين ضالتهم في الحرب اليمنية وعملوا كل ما في وسعهم لإطالة مداها ومارسوا كل أنواع الابتزاز العسكري والسياسي والإعلامي والإرهاب لكي ينهكوا التحالف وإبقاء الجنوب المحرر في وضع غير مستقر اقتصاديًّا، سياسيًّا وأمنيًّا بأعمال إرهابية منظمة وتخريب وتعطيل دور المؤسسات العامة وسبق ونبهنا إلى هذا بعد التحرير، وقلنا إن هذه القوى اليمنية والحزبية ستعمل على أخذ الجنوب رهينة من خلال منع أي إعادة تأهيل وإعمار فيه ونشر الفوضى وهو ما حصل فعلًا حتى اليوم.

لم يكتفوا بهذا بل جلبوا الأسلحة وحاولوا غزو الجنوب عسكريًّا ودافعوا عن الإرهابيين إعلاميًّا ونسجوا التقارير المزوَّرة عن حقوق الإنسان من خلال منظمات وهمية وحققوا نجاحات في خلخلة الوضع سياسيًّا وأمنيًّا لكنهم فشلوا في مشروعهم للسيطرة على الجنوب.

إن الجنوب اليوم والمجلس الانتقالي الجنوبي خصوصًا في أمس الحاجة أن يتقن إدارة عمله وأخذ كل المحاذير اللازمة والاستعداد لخوض معركة شرسة مع هذه القوى الحزبية والسياسية التي بعد أن فشلت مشاريعها التمزيقية للمجتمع الجنوبي من خلال خلق مكونات كرتونية لن تألوا أو تدخر جهدًا لممارسة أبشع صور الحرب وأقذرها لإسقاط المشروع الوطني الجنوبي ولو كلف ذلك آلاف الضحايا أو أدخل الجنوب في فوضى عارمة لخدمة مشروعهم العدمي وإن استدعى ذلك تحالفهم مع إيران ووكيلها الحوثي الطائفي في صنعاء.

واليوم، بعد أن أصبحوا عراة إلا من زيفهم وخداعهم ودناءة أفعالهم، مازالوا يحاولون تفجير الوضع تارة بالإرهاب بدماء جنوبية وأخرى بإفشال عمل الحكومة أو بالحملات الإعلامية متعاونين في ذلك مع منظومة فاسدة في هذه الحكومة من بقايا نظام عفاش الأمني والسياسي ليأخذوا ثأرهم من الجنوب، ومع هذا أيضًا سيفشلون بإذن الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى