تقرير بريطاني يحذر من غرق تحالف أمريكا في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​لا توجد انتصارات سهلة لتحالف "حارس الازدهار" الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة كل من بريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا وهولندا، والذي يهدف وبشكل رئيسي إلى تدمير القدرات العسكرية للحوثيين في اليمن، بغرض حماية الملاحة في البحر الأحمر، وفق تقرير نشرته "بي بي سي" البريطانية.

وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي، نفذت أكثر من ثلاثين هجومًا على سفن دولية وتجارية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر، ولا يلوح في الأفق أي مؤشر على انتهاء هذه الهجمات.

ونقلت "بي بي سي" عن ويليام ويشسلر، من مركز أبحاث المجلس الأطلسي، قوله: "الولايات المتحدة وبريطانيا ليس لديهما خيار آخر، ففي التجارة الدولية هناك ثماني نقاط تفتيش بحرية رئيسية، نصفها يقع في منطقة الشرق الأوسط، التي تعد أيضا الجزء الأكثر أهمية في طريق الملاحة الدولية المتعلق بإمدادات الطاقة العالمية، ولقد هدد الحوثيون بشكل مباشر إحدى هذه النقاط وهو مضيق باب المندب بطريقة غير عادية للغاية".

وأضاف: "أي شخص يفهم الدور الذي تلعبه الطاقة في ضمان حصولنا على سبل العيش، وأي شخص يهتم بالنمو الاقتصادي في أي مكان، عليه أن يرى قيمة حماية هذه النقاط الحيوية".
وتابع ويليام ويشسلر، أن "هناك نقطتين رئيسيتين لتعريف الصمود: الإرادة والقدرة. فلا أحد يعتقد أنه بالإمكان كسر إرادة الحوثيين، لكن هناك من يفكر أنه بالإمكان كسر قدراتهم".

وقال ستيفن كوك، الزميل في مركز إيني إنريكو ماتي البارز لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، في مؤتمر صحفي: "لدينا الكثير من القوة، ونحن بحاجة إلى استخدامها بقدر معين من الحكمة. نحن لا نتحدث عن غزو اليمن وتغيير النظام وما شابه ذلك من الأشياء التي فعلناها في الماضي".

وأضاف: "تحدثت مؤخرا مع عدد من المسؤولين العرب، وقالوا: إذا كنتم ستقومون فقط بتوجيه ضربات خاطفة ضد الحوثيين، فلن يتوقف الأمر. سيتعين عليكم القيام بضربات نوعية تجعل من الصعب تماما، إن لم يكن من المستحيل، على الحوثيين مضايقة ومهاجمة السفن في الخليج".

وتهدف استراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن اليمن إلى إضعاف المسلحين الحوثيين، لكنها لا تصل إلى حد محاولة هزيمة الجماعة أو مواجهة إيران، الراعي الرئيسي للحوثيين، مباشرة، وفقًا لخبراء تحدثوا مع "بي بي سي".
ويبدو أن هذه الاستراتيجية - وهي مزيج من الضربات العسكرية المحدودة والعقوبات - تهدف إلى معاقبة الحوثيين، مع محاولة الحد من خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.

يقول برايان كارتر، من معهد إنتربرايز الأمريكي: "لا أعتقد أن هذه المهمة تهدف بالضرورة إلى تدمير الحوثيين، أو إعادة الحكومة اليمنية إلى السلطة".

ويضيف: "أعتقد أن هذه المهمة تركز على إضعاف القدرات البحرية والعسكرية للحوثيين ومنعهم من تحدي الشحن البحري العالمي في البحر الأحمر. فإضعاف الأنظمة العسكرية ليس مهمة لا يمكن الفوز بها. إنه هدف عسكري يمكن تحقيقه للغاية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى