لقاء قمة سعودي كويتي في أول زيارة خارجية لأمير الكويت الجديد

> الرياض "الأيام":

> ​عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء، لقاء قمّة مع أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي توجّه إلى السعودية في أول زيارة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبر الماضي.

وتنظر قيادة الكويت إلى المملكة باعتبارها “الشقيقة الكبرى” وتحافظ معها على علاقات جيدة، وسبق أن اعتمدت على دعمها في أوضاع صعبة على غرار تلك التي واجهتها البلاد خلال الغزو العراقي لها في مطلع تسعينات القرن الماضي.

واستقُبل الشيخ مشعل خلال الزيارة من قبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز واستعرضا معا "العلاقات الوثيقة بين البلدين". وجرى اللقاء بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الملك سلمان "رحّب بالشيخ مشعل والوفد المرافق له، فيما أبدى أمير دولة الكويت سعادته بلقاء خادم الحرمين الشريفين".

وقالت مصادر سياسية إنّ من أهداف الزيارة التباحث مع قيادة المملكة وكبار مسؤوليها “حول الوضع في المنطقة في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها وسبل نزع فتيل الأزمات الإقليمية ودعم وحدة الموقف الخليجي تجاهها، وتنسيق سياسات البلدين النفطية في إطار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)". 

كما ذكرت المصادر حضور الوضع في قطاع غزّة والتصعيد في البحر الأحمر على أجندة الزيارة.

وقال سفير الكويت لدى السعودية الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد، في تصريح صحفي إن زيارة أمير الكويت إلى الرياض "في أول زيارة خارجية بعد تسلّمه مقاليد الحكم تجسد في مضمونها العلاقات الأخوية المتأصلة والراسخة عبر الزمن"، مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي.

وبالإضافة إلى العلاقات السياسية المتينة بين الكويت والسعودية، تجمع البلدين علاقات اقتصادية متنامية حيث قفزت تجارتهما البينية خلال 2022 إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عشرة أعوام لتبلغ 2.85 مليار دولار.

وتجاور الكويت بالإضافة إلى السعودية، العراق غير المستقر بشكل كامل والذي تقوده أحزاب موالية لإيران وتنشط على أراضيه ميليشيات مسلّحة. وأعاد العراق مجدّدا إثارة مشكلة ترسيم الحدود بإلغاء برلمانه اتفاقية خور عبدالله المنظمة لتقاسم المنفذ البحري للبلدين على مياه الخليج.

جاء ذلك بينما تثير إيران الواقعة على الضفة الأخرى من الخليج مشكلة بشأن حقل الدرة البحري النفطي حيث تدعي طهران وجود حصّة لها فيه بينما تقول الرياض والكويت إنه ملك خالص لهما. وتضاعف مثل هذه الأوضاع حاجة الكويت إلى السند الخليجي عموما والسعودي على وجه الخصوص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى