الانتقالي بين فكي رحى

> هناك ضغوطات كبيره تمارس على الانتقالي إقليمية ودولية وإزاء ذلك تسعى قيادته السياسية، للبحث عن سبل تمكن من تحقيق تطلعات شعبنا، ونظرًا لصعوبات الوضع الداخلي للجنوب من الناحية الاقتصادية، وحالة انهيار أسعار صرف العملة المحلية، واستمرار العمل على جانب الخدمات وما تشكل من آثار حياتية على السكان. لاشك يواجه الانتقالي ضغوطات الداخل وهنا يبرز السؤال المنطقي حينما توجه انتقادات، هل هناك سبل يمكن أن يأخد بها كيان الجنوب السياسي، ولم يبادر إليها أم أن خياراته في هذه الأثناء جدًا محدودة، ولا يمكن أن يقبل أن يتم الدفع به من قبل من يظهرون في انتقاداتهم حسن نية، تجاه الجنوب في حين أن الدفع بهذا الاتجاه لم يكن سوى إقحام للانتقالي في مسارات لم تتلخص بشأنها المواقف الدولية، وبالتالي الغاية هي خلق تعارض مع الإقليم والعالم، وهنا تكون أي خطوة غير محسوبة، هي التي تمكن تلك الجهات من تحقيق ما تريد.

نعم هناك صعوبات جدية تواجه الانتقالي ومجتمعنا الجنوبي بصورة عامة، والاستجابة لها ليست بالأمر المتيسر، نظرًا لحجم التحديات في حين أن طول أمد الزمن بالنسبة لقضيتنا، شكل مدخلًا لتشويه صورة كل شيء.

التحديات جدًا كبيرة، والضغوطات متنوعة، أبرزها هو الوضع الاقتصادي

إزاء ما سلف لا يمكننا تنزيه الانتقالي، ولكن لايمكن أيضًا اتهامه بالتفريط

وأمام ما يواجه من انتقادات، وربما نصح لا يمكنه إلا أن يمضي، وفقَ المبادئ التي قام عليها التوافق الجنوبي.

الباب ليس مشرعًا للاجتهادات وبعض الرؤى التي تتجاوز ذلك ربما بحسن نية. الثابت أن بوتقة العمل السياسي ليست مغلقة أمام ما تعتمل من آراء ووجهات نظر، لكنها ينبغي أن لا تظهر على هيئة مشاريع متفرقة، ولا نظريات ثابتة، إذا لم يتم الأخذ بها، معنى ذلك أن الأمر يعني قصورًا في المسؤولية.

فما يواجه الجنوب من صعوبات في هذه الأثناء ينبغي أن يتم التعاطي معها بقدر من الحكمة والمسؤولية، حتى لا تشكل سبيلًا للنيل من قضيتنا.

فهناك من يعمل على ذلك ستقلًا تحديات الداخل الجنوبي المتفاقمة بل هي الملفات التي يراد عبرها العصف بكل تطلعات شعبنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى