العليمي يضع الانتظام في دفع الرواتب في مقدمة أولويات رئيس الوزراء الجديد

> «الأيام» القدس العربي:

> تصدر الانتظام بدفع رواتب الموظفين وتحسين الخدمات الأساسية ضمن معالجات الملف الاقتصادي قائمة الأولويات الحكومية، التي ينبغي على رئيس مجلس الوزراء في الحكومة اليمنية المعترف بها، المعين حديثًا، أن يركز عليها كتحديات هامة.

واستعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في اليمن، رشاد العليمي، أمس الخميس، خلال لقائه برئيس الوزراء، أحمد بن مبارك، عقب أداء الأخير اليمين الدستورية، بعدن، الأولويات العاجلة التي ينبغي أن تضطلع بها الحكومة خلال المرحلة المقبلة.

وطبقًا لمصادر رسمية، فقد شدد الرئيس العليمي “على أولوية معالجة الملف الاقتصادي، والأوضاع المعيشية، مع التركيز على ضرورة وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وتحسين الخدمات الاساسية، وإعطاء عدن حقها من الاهتمام الذي يليق بمكانتها كعاصمة مؤقتة للبلاد”.

ويواجه رئيس الوزراء الجديد ملفات ثقيلة وتحديات صعبة، في سياق مهمته في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، ومعالجة إشكالياتها المتعددة، وبخاصة تلك الناجمة عن توقف تصدير النفط بسبب منع الحوثيين لذلك، واستمرار الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

علاوة على ذلك، فإن غياب الانسجام بين رئيس الوزراء وبعض الوزراء، وبخاصة المحسوبون على المجلس الانتقالي الجنوبي سيشكل معوقًا آخر، بالإضافة إلى الوضع الخدمي في مدينة عدن، التي تفرض ميليشيات الانتقالي السيطرة عليها أمنيًا وعسكريًا وإداريًا؛ الأمر الذي يزيد من تعقيد المهمة.

كما يشكو الناس من تدهور الأوضاع المعيشية جراء تراجع قيمة الريال وارتفاع الأسعار، ما يترتب عليه ضرورة إيجاد معالجات ضمن ما يتطلبه الملف الاقتصادي المثقل بقضايا أكثر تعقيدًا؛ وفي مقدمتها الحد من بؤر الفساد؛ وهو ما سيجعل رئيس الوزراء مناطًا بالتعامل الحازم، وبخاصة مع سياسة توحيد أوعية الإيرادات لتصب جميعها في البنك المركزي اليمني بعدن، وهو ما عجز عنه رئيس الوزراء السابق.

وأكد العليمي “أهمية العمل بروح الفريق للتغلب على التحديات وحشد كافة الإمكانات والقدرات لخدمة معركة استعادة مؤسسات الدولة والتخفيف من معاناة المواطنين”.

التعاطي مع هموم المواطنين

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن الرئيس العليمي “حث رئيس الوزراء على انتظام عمل الحكومة بكافة أعضائها من الداخل والتعاطي العاجل مع هموم المواطنين، مؤكدًا التزام مجلس القيادة الرئاسي بدعم جهود الحكومة وتيسير ممارسة اختصاصاتها بكل صلاحياتها”.

ويمثل عمل الحكومة من الداخل تحديًا آخر؛ إذ صار معظم الوزراء وقيادات السلطات العليا في الدولة مستقرين مع عائلاتهم في الخارج؛ وسبق وحاولت الحكومة العام الفائت فرض بقائهم في الداخل، لكنها فشلت أو تساهلت.

في السياق، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الخميس، في عدن، عددًا من قيادات وممثلي الأحزاب السياسية، للتشاور بشأن مستجدات الأوضاع المحلية، وتعزيز الجبهة الداخلية.

وحسب مصادر رسمية، فقد أكد الرئيس العليمي “على دور الأحزاب والمكونات السياسية ومكانتها المحورية في قيادة التحالف الوطني العريض لدعم الشرعية، وترسيخ قيم الشراكة فضلًا عن دورها الرقابي على كفاءة السلطات في الاستجابة لتطلعات الشارع واحتياجات المواطنين”.

وجدد “تأكيد التزام مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، بالثوابت الوطنية، والدفاع عن المركز القانوني للدولة، ومصالح الشعب اليمني ونظامه الجمهوري، وتحقيق تطلعاته في إنهاء انقلاب الحوثيين، واستعادة الأمن والاستقرار، والسلام والتنمية”.

وقال: “إن استعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة المشروع الإمامي، وتحسين الخدمات، والتخفيف من معاناة المواطنين، والإدارة الرشيدة للملف الاقتصادي، ستبقى في صدارة أولويات المجلس والحكومة خلال المرحلة المقبلة”.

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية “أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي استمع إلى رؤى ممثلي المكونات السياسية، ومقارباتهم للقضايا الوطنية، وتطورات المشهد اليمني والإقليمي”.

مشاورات التسوية

إلى ذلك، يواصل المبعوثان الأممي والأمريكي لقاءاتهما في المنطقة.

وزار المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، الإمارات العربية المتحدة، والتقى بالمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، ووزير الدولة الإماراتي، خليفة المرر، “لبحث أهمية الدور الإقليمي في توفير بيئة مواتية للحوار البناء في اليمن”.

وقال بيان لمكتب غروندرغ، الخميس، إنه “التقى بعضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، وناقشا سبل تخفيف التوترات في اليمن، واستمرار الجهود نحو وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وتدابير لتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة”.

فيما التقى وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ.

وقال خالد بن سلمان، في تدوينة على منصة إكس، إنه استعرض معه “المستجدات باليمن ودعم المملكة لجهود الأمم المتحدة للتوصل لخارطة طريق تدعم مسار السلام”.

وأضاف: “أكدت وقوف الرياض مع اليمن الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للحوار والتوصل لحل سياسي بإشراف الأمم المتحدة يحقق نهضة وتنمية مستدامة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى