​نيوزويك: سياسة الولايات المتحدة تجاه الحوثيين «قاصرة»

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه الحوثيين في اليمن تمثل "تعريفًا للجنون" وإن الهجمات على اليمن قد أثبتت فشلًا استراتيجيًّا.

ونشرت المجلة الأمريكية تقريرًا يوم أمس، جاء فيه أنه "بينما كان الرئيس جو بايدن يسير باتجاه طائرة الرئاسة في 18 يناير، سُئل عما إذا كانت الضربات العسكرية الأمريكية المستمرة ضد الحوثيين تعمل على إبقاء ممرات الشحن في البحر الأحمر مفتوحة، فقال بايدن: حسنًا، تقصد هل ستوقف الحوثيين؟ لا، لكن هل ستستمر؟ نعم".

وعلق التقرير على إجابة بايدن بالقول: "لقد كان بيانًا مذهلًا، لأن بايدن اعترف بأن الضربات لم تحقق التأثير المقصود، ولم يذكر لماذا تعتقد الإدارة أنه من الحكمة الالتزام بسياسة أثبتت عدم فعاليتها ويمكن أن تؤدي إلى التصعيد الإقليمي الذي من المفترض أنها تريد منعه".

وأضاف أن هذا التصريح "يشكل إدانة للسياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام ومثالًا ساطعًا على الكيفية التي يسترشد بها صناع القرار السياسي في الولايات المتحدة في كثير من الأحيان بالدوافع العاطفية بدلًا من الحسابات".
وتابع: "في اليمن على وجه الخصوص، كانت الأدلة العديدة واضحة المعالم: الضربات الأمريكية فشلت في تحقيق أي شيء يتجاوز التكتيك".

وأوضح التقرير أنه على الرغم من شن "جولات متعددة من الضربات ضد المنشآت العسكرية للحوثيين عبر مواقع متعددة في اليمن" فإن "الحوثيين لم يظهروا أي استعداد على الإطلاق لتغيير سياستهم".

وقال التقرير إن "الضربات الأمريكية لم تفشل كاستراتيجية للردع فحسب، بل كاستراتيجية للإجبار أيضًا: إجبار طرف آخر على التأثير على عملية صنع القرار لصالح التسوية، فالموقف الأساسي للحركة – وهو أن الضربات في البحر الأحمر سوف تستمر طالما أن المساعدات ممنوعة من دخول غزة – لم يتغير قيد أنملة، وكما لو كان لتأكيد هذه النقطة، صرح زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أنه: لا شيء – ليس كل التهديدات، ولا الصواريخ، ولا الضغوط – سيغير موقفنا. وفي حين قد يعتبر البعض هذه التعليقات مجرد تهديد، فإن سلوك الحوثيين يشير إلى خلاف ذلك".

وتساءل التقرير: "لماذا إذن تصر إدارة بايدن على الاستمرار في سياسة قاصرة؟".
وأجاب: "هناك تفسيرات متعددة: أولًا، قد تعتقد الإدارة أن الرد على هجمات الحوثيين بضربات جوية سيدفع الحركة بمرور الوقت نحو الاستنتاج المتأخر بأن الرد بالعين مع القوة العسكرية العظمى في العالم ليس في مصلحتها، وربما يهدف البيت الأبيض أيضًا إلى إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين إلى درجة لم يعد من الممكن فيها شن المزيد من الهجمات ضد السفن".

وخلص التقرير إلى أن "سياسة الولايات المتحدة ضد الحوثيين هي وبصراحة تعريف الجنون: القيام بنفس الشيء مرارًا وتكرارًا وتوقع نتيجة مختلفة".

واختتم بالقول إن "العمل العسكري الأمريكي كل بضعة أيام لن يقنع الحوثيين، إن الطريقة الأكثر فعالية لواشنطن لإنهاء هجمات الحوثيين على الممرات المائية الدولية لا تتمثل في الضربات العسكرية، بل من خلال إنفاق الموارد الدبلوماسية المطلوبة لإنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى