تسبب انفجار غامض بوفاة وإصابة خمسة أطفال نازحين من مخيم المشقافة بمديرية تبن لحج يوم أمس الإثنين.

وقالت مصادر محلية لـ "الأيام" حول الحادثة إن أحد المزارعين طلب من الأطفال إحراق الحشائش في طرف المزرعة القريبة من المخيم، وعند احتراق الحشائش، دوى انفجار قوي تسبب في وفاة ثلاثة أطفال نازحين، وهم: عبدالله شاهر العامري 9 أعوام، يحي فهيم 11 عامًا، شهاب عبدالله قائد 10 أعوام، وإصابة طفلين بإصابات مختلفة وهم: علي فؤاد العامري 11 عامًا، عدنان عبده عوض 12عامًا، نقلوا إلى مستشفى ابن خلدون، لتلقي العلاج، ومنها أسعفوا إلى إحدى مستشفيات عدن، فيما أدخل الأطفال المتوفون ثلاجة المستشفى.

وشرعت الأجهزة الأمنية بقيادة مدير شرطة تبن، وإدارة الأدلة الجنائية، بالنزول إلى موقع الحادث ومعاينته واتخاذ الإجراءات، والتحقيق وسماع أقوال الشهود، إضافة إلى مسح موقع الحادث، لتحديد نوع الجسم المنفجر، وأسبابه، حيث أشارت مصادر محلية أن الانفجار لم يخلف أي آثار أو شظايا في موقع الانفجار.

وعقب الحادثة قام مدير عام مديرية تبن م. هود باغازي، وعدد من المختصين، بالنزول إلى موقع الحادثة، ومتابعة الإجراءات مع الأجهزة الأمنية، داعيًا المختصين إلى سرعة الكشف عن الحادثة وأسبابها.

عمار عبدالله، نائب رئيس اللجان المجتمعية في تبن، قال حول ما حدث: إنه أثناء ما كانت الساعة الثامنة والنصف، كان متواجدًا في موقع لا يبعد كثيرًا عن موقع الحادثة، القريب من مخيم النازحين، وسمع دوي انفجار قوي قرب المخيم، وتحرك على الفور بسيارته إلى الموقع، ليتفاجأ بوجود أطفال مصابين، ومتوفين، جراء الانفجار الذي لا يعلم نوعه وأسبابه، فقام على الفور بإسعاف المصابين ونقل المتوفين إلى مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة.

المستشار عمر الصماتي مستشار المحافظ لشؤون المنظمات الدولية، مسؤول مخيمات النازحين، قال لـ "الأيام": إن انفجارًا وقع في مزرعة بجانب مخيم المشقافة، حيث قمنا بالتواصل مع مسؤول المخيم، فأفاد بحدوث انفجار لا يعلم أسبابه، ولا دوافعه، عقب حريق لحشائش في المزرعة، قام به أحد عمال المزرعة، في وجود الأطفال، ما أدى إلى حدوث الانفجار.

وقال المستشار الصماتي: إنهم تواصلوا بعد الحادثة مباشرة، مع قسم الحماية في المجلس النرويجي والمفوضية، وهناك متابعة للأطفال المصابين، لمساعدتهم في تلقي العلاج، ونزول الأدلة الجنائية بأمن المحافظة، والأجهزة الأمنية بشرطة تبن، للتحقيق لكشف أسباب حادثة الانفجار، التي تسببت بضحايا من الأطفال، ونشرها للرأي العام بعد استكمال التحقيقات، وضبط المتهمين المتسببين بإزهاق أرواح أطفال نازحين، فروا من الحرب ليجدوا مصيرهم الموت.