الباحثون عن "وادٍ ذي زرع" شيء من الذاكرة

> إن القاسم المشترك لِلمُتَمصلِحون، النَّفعيُّون، النَّرْجَسِيُّون، هو "الغاية تبرر الوسيلة بحسب ميكافيلي في كتابه الأمير" ومنهجهم البحث أبدًا عن وادٍ ذي زرع!

أمثال هؤلاء ظلوا عالقين بتجربة دولة الجنوب - ربما - وخدشوا فيها وبسمعتها وأسهموا بقصد أو دون قصد في بعض من متاعبها.

والمثال أن عفاش وبعد أن حطَّت حربه وحرب حليفه الاستراتيجي، حرب عام 94م أوزارها في الجنوب وعاصمته الأبديَّة عدن الأبيَّة، ودمروا كل مقومات شعب الجنوب ودولته وهياكل البنى التحتية للدولة والتجربة وفي كل مجالات الحياة، وأطلقوا أيادي هواميرهم للاستيلاء على الأرض البر والبحر والمقدرات ومصادر الثروات. إن عفاش -العهدة على ما تردد على مسامعنا لاحقًا- لذلك عقد لقاءً مع نفر قليل من القيادات الجنوبية الوسطية، أرادت الارتماء في أحضانه «بحثًا عن وادٍ ذي زرع بعد أن صار ذلك في الجنوب أثرًا بعد عين» بفعل تلك الحرب اللعينة والاحتلال الغشوم، وفي اللقاء تحدث معهم وتحدثوا معه، وكان من بين المتحدثين أحدهم –يبدو أن عفاشًا يعرفه- قد يكون تعامل معه وهو ما ألمح إليه عفاش بالقول: (أنا لا يمكنني أن أعطيك أكثر مما أعطاك الاشتراكي، وأنت لا يمكن لك أن تعطيني أكثر مما أعطيت الاشتراكي).

وفي كل الأحوال لقد صار ذلك تاريخًا لِلعِبرَة ولا ريب في ذلك..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى