الوضيع بأبين.. مديرية تعاني النسيان والإهمال منذ زمن

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

> الوضيع واحدة من المديريات النائية بمحافظة أبين، تعاني من النسيان والإهمال، جراء تدمير بنيتها التحتية في حرب 2011 من قبل التنظيمات الإرهابية، وظل الخراب والإهمال يراودانها، وأصبحت مكاتبها ينعق فيها الغراب.


تمتاز هذه المديرية بالأراضي الزراعية الخصبة، التي تزرع فيها أجود المحاصيل الزراعية مثل الحبحب والذرة والطماطم وغيرها، وهي أرض خصبة وواعدة.

وتعرضت المدينة للاجتياح من قوى الإرهاب والشر الذين قاموا بتدمير جميع مباني المؤسسات الحكومية، والمجمع القضائي ومبنى الاتصالات ومركز الشرطة، لتخرج عن الخدمة وظلت تعاني، لا بنية تحتية تمت إعادتها من قبل السلطة المحلية ولا الدولة.


حتى المشفى الريفي طاله الإهمال والخراب، وتحول إلى مأوى للكلاب الضالة، بسبب إغلاقه ولم يستفد منه المواطنون بعد أن تم تغيير مديره، الذي رفض التسليم، ليتحول إلى معركة شد وجذب بين مدير عام الصحة د. صالح الثرم، والمدير المقال. وبقيت سلطة المحافظة واقفة موقف المتفرج، وكأن الأمر لا يعنيها.

وشكا مدير عام الوضيع ناصر سمن، بمرارة من الوضع المزري، وما تعرضت له هذه المديرية النائية، من تدمير ممنهج لكافة مؤسساتها الحكومية، والتي أصبحت شاهدة على حجم الدمار والمأساة التي مرت بها، مشيرًا إلى أنها أهملت، ولم تجد دعمًا لإعادة تأهيل وترميم المرافق الحكومية المدمرة، فكيف لنا أن نديرها وهي في حالة يرثى لها.

وقال سمن، إن جهات أخرى متنفذة استطاعت بتدخلها غير المسؤول، وقف المستشفى العام عن العمل، ليصبح مجرد مبنى، وذلك شكل همًا آخر لنا، وهذا المستشفى إذا لم يتم إغلاقه، سوف يستفيد منه المواطن، ويكفيه عناء السفر إلى لودر للعلاج، لافتًا إلى أن المديرية تعاني من شحة مياه الشرب النقية، ويوجد مشروع مياه أنجز عام 2022م، ولكنه لم يغطِ القرى، ونحتاج إلى حفر آبار جديدة، ومنظومات طاقة شمسيّة، وخزانات، في القرى التي لم يصلها المشروع، ونحتاج لبعض السدود في المناطق المحرومة من المياه.


وأوضح أن الوضع التربوي يعاني الكثير من الصعوبات، فالطلاب في بعض القرى يدرسون تحت الأشجار، نتيجة عدم بناء مدارس في هذه المناطق.

وحدد المأمور العديد من المطالب، كحاجة المديرية إلى إعادة تأهيل المباني الحكومية، وبناء ما دمر منها، و بناء فصول دراسية في بعض المدارس، وتوفير مياه الشرب للقرى التي لم يصلها المشروع عن طريق حفر آبار.

من جانبهم قال عدد من الشخصيات الاجتماعية بمديرية الوضيع، في أحاديث لـ"الأيام" : إن المديرية تعاني من الإهمال والتسيب، وبحاجة إلى ثورة عارمة لإصلاح ما خربه الزمن، بعد أن أصيبت بنكسة كبيرة منذ حرب القاعدة عام 2011، ودمرت البنية التحتية تدميرًا كاملًا، وظلت شاهدة على حجم هذا الدمار حتى يومنا هذا.

وأشاروا إلى أن الفساد انتشر في أروقة المكاتب الحكومية دون حسيب أو رقيب بل أصابها في مقتل، مضيفين أن السيول التي تدفقت مؤخرًا جرفت السدود والأعبار والأراضي الزراعية، ولم يتم تأهيلها حتى يومنا هذا نتيجة ضعف السلطة المحلية بالمديرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى