أمل جديد لإنعاش الاقتصاد.. إطلاق خط ملاحي دولي إلى ميناء عدن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • تدشين أولى رحلات الربط المباشر بين الموانئ الصينية واليمنية
  • اقتصاديون: الصين خيار عدن الأفضل لتطوير أنشطة الموانئ
  • أكاديمي: حضور صيني وروسي متنامٍ في خليج عدن ينبغي استغلاله
في أول ربط مباشر بين الموانئ الصينية واليمنية، وصلت مؤخرًا باخرة TB ANPING، من ميناء "نانشا" الصيني إلى محطة الحاويات بميناء عدن في أول رحلات للخط الملاحي الجديد (SLG).

وتقل الناقلة 407 من الحاويات، على أن يتولى هذا الخط الملاحي عملية تنظيم رحلات سفن الشحن على نحو مباشر من الصين إلى عدن دون توقف في أي موانئ أخرى، والوصول إلى عدن بعد انطلاقها بحدود 20 يومًا فقط، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأكدت الوكالة أن وصول الباخرة TB ANPING يمثل تدشينًا للخط الملاحي الصيني الجديد، الذي يربط الموانئ الصينية باليمن بشكل مباشر، ضمن جهود ربط البلاد وميناء عدن بالأسواق العالمية، بما يحقق نموًا اقتصاديًا مستقبليًا في البلاد.
  • الصين خيار عدن الأفضل
اقتصاديون يمنيون ومهتمون في شؤون النقل وصفوا بتقرير نشرته صحيفة "العين الأخبارية" الإماراتية يوم أمس، أن تدشين الخط الملاحي الصيني إلى اليمن بأنه "خيار أفضل"، لافتين إلى أنه يأتي بعد اتخاذ الحكومة اليمنية الشرعية عبر وزارة النقل، إجراءات لتسهيل عمل شركات الشحن الدولية القادمة إلى اليمن.

وأوضحوا في التقرير أن ما يعطي تدشين هذا الخط الملاحي الدولي أهميةً، أنه يأتي على وقع تهديدات جماعة الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وما تبعه من ضربات أمريكية وبريطانية على مواقع الحوثيين العسكرية، ساهمت في توتر الوضع في البحر الأحمر وخليج عدن.

كما يأتي عقب استهداف جماعة الحوثي بالصواريخ سفينة الشحن سي تشامبيون التي ترفع علم اليونان والتي وصلت إلى ميناء عدن في جنوب اليمن يوم أمس.
  • حضور صيني وروسي في خليج عدن
أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة عدن، د. سامي نعمان، يرى أن شركات الشحن الصينية والروسية بدأت تفكر في استغلال الوضع في البحر الأحمر، خاصة وأن سفن الدولتين لا تتعرض لأي هجوم أو اعتراض أو أضرار أثناء مرورها من البحر الأحمر.

ويقول الأستاذ الأكاديمي إن المخاوف من الهجوم على الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من قبل التحالف الدولي في البحر الأحمر، جعلت من موانئ الحكومة الشرعية أفضل خيار لشركات الشحن.

وأرجع د. سامي نعمان أفضلية هذا الخيار إلى عدة أسباب، منها أن موانئ الحكومة الشرعية قريبة من خطوط النقل البحري الدولية، كما أنه يأتي بعد قرار نقل تفتيش السفن إلى الموانئ اليمنية، إضافة إلى قرار وزارة النقل اليمنية باتخاذ إجراءات لتسهيل عمل شركات الشحن الدولية.
ولم يُخفِ أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة عدن تفاؤله من أن يكون تدشين هذا الخط الملاحي بميناء عدن، بداية انتعاش الميناء مع اتخاذ إجراءات تعمل على تسهيل عمل التجار والشركات التجارية في مناطق سيطرة الشرعية.
  • خطوة اقتصادية مهمة
من جانبه، يعتقد الصحفي اليمني المختص بشؤون النقل، وديد ملطوف، أن ميناء عدن يمثل واجهة اقتصادية للبلد، ويعتبر هذا الإنجاز المتمثل في تدشين الخط الملاحي الصيني "خطوة مهمة" ستتبعه عديد أنشطة ستتيح من خلاله فرصًا لرجال الأعمال، كما ستزيد من الفرص الوظيفية.

ويؤكد الصحفي ملطوف، أن تدشين هذا الخط الملاحي فرصة لإعادة تنشيط هذا الصرح المهم المتمثل في ميناء عدن، الذي سيخدم الجميع دون استثناء، وبالإضافة إلى أنه واجهة البلد فهو أيضًا العمود الفقري لاقتصاد اليمن.
واعتبر أن هذه الخطوة تأتي في إطار منظومة توجه الحكومة نحو الانفتاح المتكامل للنهوض بالاقتصاد اليمني والارتقاء بخدماته.

وتوقع أن يكون عام 2024 عامًا مفصليًا في تجسيم وتجسيد أولويات استعادة الاستقرار الاقتصادي والمالي في اليمن، وجذب المستثمرين من خلال التسهيلات المقدمة لهم، شاكرًا القائمين على إنجاح هذا المشروع التنموي ممثلين بقيادة وزارة النقل وقيادة ميناء عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى