الصديق وقت الصعاب

> في أول زيارة عمل رسمية له بعد تعيينه رئيسًا للوزراء، حط رحاله الدكتور أحمد بن مبارك في العاصمة موسكو، والالتقاء والتباحث مع المسؤولين في الحكومة الروسية.

ولاشك أن هذه الزيارة تكمن أهميتها في أكثر من اتجاه تصب في مصلحة وازدهار الوطن. وتأتي في المقدمة منها الدفع بوتيرة التعاون في قطاع الطاقة والكهرباء. هذا القطاع الذي يعاني الكثير من الإخفاقات ومما يعيق سير عجلة البناء والتنمية وتحقيق الغايات المنشودة. ناهيك عن التباحث في مجالات أخرى لا تقل أهمية عنهما مثل النفط والزراعة والثروة السمكية. وهذه العناوين حملت بشائر طيبة للوطن وللمواطن.. وعكست بداية جادة لمرحلة يقودها بن مبارك ويتطلع إليها الجميع بتفاؤل جم.

ثم أن تأتي هذه الزيارة إلى موسكو ونحن على أعتاب الاستعداد للاحتفال بالذكرى المئوية لمسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وبما ارتبطت بها من محطات مضيئة، ومصالح مشتركة في مختلف المجالات تعززت من خلالها أواصر الصداقة والروابط المتينة بين شعبي وحكومتي البلدين.

كما أنه من خلال النتائج الأولية لهذه الزيارة تلوح في الأفق عناوين ساطعة وإيجابية لمدى التعاون الثنائي.. وما تحتاجه بلادنا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها.

والحقيقة من خلال متابعتي لأصداء هذه الزيارة في الإعلام الروسي، توقفت أمام

ما ورد أيضًا في بيان مجلس الدوما الذي نشره في موقعه الرسمي، بأن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أكد أن اليمن يولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير العلاقات مع روسيا. وقال:

«في ثقافتنا العربية: «الصديق صديق وقت الصعاب». ونعتقد أن هذا المفهوم مألوف أيضًا في الثقافة الروسية، وهذا يوحدنا. وأكد أحمد بن مبارك أن هذا هو السبب الذي يجعلنا نسعى جاهدين لتعزيز علاقاتنا.

ووفقًا لذلك فإن اليمن "تثمن مواقف روسيا الاتحادية تجاه القضايا الدولية و بشأن الوضع في البحر الأحمر وقطاع غزة. وانفتاح روسيا واستعدادها للتعاون والمساعدة".

وأضاف بن مبارك " عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين الموجودين الآن في اليمن، تلقوا تعليمهم في الاتحاد السوفييتي. نصف فريقي تخرج من الجامعات السوفيتية ويتحدثون الروسية. لذلك، لدينا أساس جدي لبناء العلاقات، على الرغم من فرض عقوبات غير مشروعة على روسيا، أعتقد أنه حتى في هذه الظروف لدينا فرص جدية لتطوير التعاون".

وأجزم أن كلام بن مبارك قد شكل خلاصة الخلاصة لرسالة فهمها الروس.. وستشكل دافعًا قويًا وأجمل لما هو منتظر على أرض الواقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى