> الحوطة "الأيام" خاص:

كشف الناشط المجتمعي في لحج عهد الخريسان أمس الاثنين عن تعرض موقع كدمة المحولي بجعولة التي تعد إحدى المناطق الأثرية بتصنيف منظمة الثقافة والفنون اليونيسكو لاحتوائها على جملة من الآثار والاستدلالات التاريخية بوجود عمران إنساني قديم للاعتداء والبسط من قبل متنفذين، مشيرًا إلى إنزال الشيولات والتركترات إلى المنطقة الأثرية وحرها غير آبهين بالإخطارات والتحذيرات من قبل المؤسسات المعنية بحماية التراث إضافة إلى وجود المقابر.

الموقع الأثري في كدمة المحولي بجعولة
الموقع الأثري في كدمة المحولي بجعولة

وقال الناشط عهد الخريسان في منشور له على الفيسبوك في كل بلدان العالم تعد الآثار ثروة قومية حضارية وأحد ركائز الاقتصاد الوطني فيه تقوم الدولة بحمايتها وتعاقب كل من يعبث فيها أو يهربها لكن في بلدنا وأثناء الفوضى الخلاقة فيها ورغبات الانتهازيين حديثي النعمة الذين أثروا بعد 2015 أضحت كل مقومات البلاد وثرواتها عرضة للعبث والنهب ولعل ما يحدث في جعولة اليوم إحدى صور هذا النهب المنظم مشيرًا إلى أن أراضي ما تسمى كدمة المحولي بجانب أراضي المؤتمر السادس في جعولة إحدى المناطق الأثرية بتصنيف منظمة الثقافة والفنون اليونيسكو لاحتوائها على جملة من الآثار والاستدلالات التاريخية بوجود عمران إنساني قديم فيها أضحت اليوم فريسة للمتنفذين الباسطين على الأرض والذين قاموا اليوم بإنزال الشيولات والتركترات إلى المنطقة وحرها غير آبهين بالإخطارات والتحذيرات من قبل المؤسسات المعنية بحماية التراث إضافة إلى وجود المقابر هناك، لكن لا الآثار ولا المقابر ولا البلد نفسها قادرين على وقف جشع المتنفذين الباسطين على الأرض بوجه غير قانوني وبزعم أنهم اشتروا من أعضاء جمعية جعولة الجمعية التي أصدر القضاء فيها حكم بأنها جمعية وهمية لا أساس لها إضافة إلى قرار اللجنة المكلفة من قبل رئيس الجمهورية برقم 3277 الصادر بتاريخ 14/4/2009 وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء إلى وزير الزراعة ومحافظ عدن بعدم توزيع أراضي الانتفاع وإيقاف صرف الأراضي بشكل فردي قائلا مع ذلك لا يوقف المتنفذين أي قانون فمالم يتم معالجته بالمال فبالتهديد.

تصنيف منظمة الثقافة والفنون اليونيسكو المنطقة بالأثرية
تصنيف منظمة الثقافة والفنون اليونيسكو المنطقة بالأثرية

وأوضح الناشط عهد الخريسان أن المؤسسات المدنية ومنظمات المجتمع المدني والكيانات الاجتماعية في الحوطة وتبن تناشد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والنائب العام والهيئة العامة للأراضي وكل الذين تخول لهم مسؤوليتهم حماية ثروات البلد بوقف عبث وتسلط المتنفذين فلن يوقف هؤلاء رادع من خلق أو وازع ديني.. لن يوقفهم إلا وجود الدولة وتفعيل القانون في هذا الاتجاه.