​خبراء دوليون: المشهد اليمني المعقد ينذر بتدخل بري غربي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
رأى خبير في الأمن البحري أن غرق السفينة البريطانية روبيمار، سيؤجج الصراع في منطقة البحر الأحمر، وقد يصل الأمر إلى عملية عسكرية غربية برية "محدودة" ضد الحوثيين في الأراضي اليمنية.

وقال الخبير في الأمن البحري اليمني محمد سلام الأصبحي، لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية إن غرق السفينة روبيمار بعد أيام من تعرضها للاستهداف المباشر من قبل الحوثيين، سيعقد المشهد بشكل كبير، حيث تعد هذه أول سفينة يتم إغراقها.

وأضاف أن "ما حدث تطور خطير، والعملية العسكرية التي تقودها أمريكا وبريطانيا ضد الحوثيين منذ يناير الماضي، ستتصاعد خلال المرحلة القادمة، الأمر الذي سيؤجج الصراع في منطقة البحر الأحمر".
وتابع: "قد نشهد توسع العمليات الأمريكية البريطانية إلى عملية برية محدودة في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر".

وتخضع محافظة الحديدة لسيطرة الحوثيين منذ أكتوبر من العام 2014.
من جانبه، قال السكرتير الصحفي للبنتاجون، اللواء بات رايدر، إن الولايات المتحدة ستواصل حماية التجارة الدولية، وأشار إلى أنه إذا لم يتخذ التحالف أي إجراء، فإن الأرواح ستكون في خطر والأصول معرضة للخطر.

وتساءل رايدر "ما هي تكلفة السفن الغارقة والأرواح المفقودة والكوارث البيئية لو لم نعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة هذه المشكلة؟".

وقال رايدر بالنسبة للحوثيين، فعلى المدى الطويل، "ليس من مصلحتهم الاستمرار في ذلك".
وأضاف: "يبدو الأمر كما لو أن الحوثيين يحاولون تدمير حيهم".

وقبل أيام طلبت وزارة الدفاع البريطانية 3.2 مليار جنيه إسترليني إضافية إلى موازنتها لهذا العام، لأن التكاليف التشغيلية تجاوزت الموازنة بعد العمليات العسكرية في اليمن والبحر الأحمر – إلى جانب دعم بريطانيا المستمر لأوكرانيا.

ولم يصعد الحوثيون هجماتهم بمرور الوقت فحسب، بل إنهم يقدمون أيضًا قدرات جديدة في القتال. وفي الشهر الماضي، أطلقوا غواصة غير مأهولة يتم التحكم بها عن بُعد تحت الماء لأول مرة في ساحة القتال بالبحر الأحمر.
وقال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الأسبوع الماضي:"لدينا مفاجآت لن يتوقعها العدو، تفوق ما يتوقعه الأعداء وأصدقاؤهم".

وقال محمد الباشا، خبير ومحلل شؤون اليمن والشرق الأوسط في شركة نافانتي جروب للاستشارات في الولايات المتحدة، إن الحوثيين لديهم مخابئ سوفيتية الصنع لإخفاء المعدات، وأن "العملية البرية قد تكون الطريقة الوحيدة لضمان الردع، على الرغم من أن هذا الخيار ليس على الأرجح مطروحًا على الطاولة في واشنطن أو في أي مكان آخر في المنطقة".

وتثير التكلفة الكبيرة لعملية الولايات المتحدة مقابل هجمات الحوثيين حيّرة الاستراتيجيين في البنتاجون. وفي معظم الحالات، تطلق الولايات المتحدة صواريخ دفاعية بقيمة مليوني دولار، لوقف طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين بقيمة 2000 دولار، وهو التناقض الذي لاحظه الحوثيون في تصريحاتهم التي تسخر من واشنطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى