"الأيام" تشارك بالبازار الخيري الثاني في تواهي عدن

> عدن «الأيام» غازي النقيب:

> جامعيات يدخلن سوق العمل لتغطية الاحتياجات الدراسية والمعيشية
> بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك وعيد الأم افتتح مدير عام مديرية التواهي في العاصمة عدن، القاضي وجدي الشعبي، البازار الخيري الثاني بمنتزه نشوان السياحي بمنطقة البنجسار.

وبيّن مدير عام المديرية، أن إقامة مثل هذه البازارات فرصة هامة لدعم وتسويق المشاريع الصغيرة والمديرية قدمت كل التسهيلات اللازمة لهذه البازارات والمعارض التي تحقق الريع لهذه المشاريع الصغيرة.

ومن ناحيته، أكد الشيخ عبداللاه اليزيدي وكيل مساعد محافظة لحج أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك علينا جميعا دعم عمل الخير والتعاضد والتكافل، مبينًا أن هذه البازارات تفتح أبواب الخير لدعم العائلات المحتاجة قبل شهر رمضان المبارك.


"الأيام" شاركت بهذا الحدث الخيري والتقت بالقائمين على هذا البازار وعددا من المشاركات بهذا المعرض وكذا الزوار.

فائزة عبدة عبدالله مسؤولة المرأة باللجان المجتمعية مديرية التواهي عضو المجلس الاستشاري بالمجلس الانتقالي الجنوبي، قالت هدفنا بإقامة هذا البازار للأسر المنتجة لعرض المهارات والمواهب لدى المرأة الجنوبية التي هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي وهي شريك أساسي في بناء السلام الاجتماعي وتطويره رغم شحة الامكانيات إلا أننا استطعنا أن نعمل على إنجاح هذا البازار وعرضت المرأة كل ما لديها من مشاريع إنتاجية مصغرة.

بدورها قالت إيمان محمد عبدالله عبيد، نائبة مسؤولة المرأة باللجان المجتمعية بالمديرية، إن إقامة هذا البازار تشجيعا للعائلات المنتجة حتى تظهر منتجاتها المحلية، فهناك عائلات تعتمد اعتمادا كليا على بيع الملابس والمعجنات والبخور والنقش لسد رمق الجوع ونتمنى من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية تشجيعهم والشكر لمدير عام المديرية والحاضرين كلا باسمه وصفته الذين شرفونا بحضورهم.


المشاركة سميرة جمال الحكيمي، المشاركة بتصاميم هندسية رائعة ورسومات، تحدثت قائلة "كما تلاحظون تصاميمنا الصغيرة هذه بجهود بسيطة ونحن بحاجة إلى تشجيع ومثل هذه البازارات والمعارض نستفيد منها لعرض مواهبنا وعندي موهبة بالرسم والنقش فهذا يساعدني كثيرا لمواجهة الظروف القاسية ونتمنى أن يكون هناك داعمين لأعمالنا حتى نظهرها بشكل أفضل".

ندوة علي عبده، مشاركة بالبخور والعطور ومشتقاته، قالت نقوم بطبخ البخور والعطور بإمكانية بسيطة ومجهود ذاتي وذلك لمواجهة الظروف المعيشية القاسية التي تمر بها البلاد ونتمنى الدعم لمثل هذه المشاريع الصغيرة التي تعود لنا بالنفع والذي نساعد بها أسرنا، فنحن نواجه صعوبة بشراء مستلزمات طبخ البخور والعطور بسبب ارتفاع سعر العملة وبالتالي لا نحصل على عائد من المواد لذلك ترتفع سعر منتجاتنا لأن المواطن يبتعد عن شراء الكماليات وإنما يفكر كيف يحصل على المواد الأساسية وبالتالي تكون مبيعاتنا جامدة.


أما رحمة عبدالله، من مؤسسة الولاء ومشاركة بالتطريز وكذا صناعة البخور، فقالت لجاءنا إلى هذه المشاريع الصغيرة كوننا لم نحصل على مرتب أو لدينا أي مصدر يساعدنا على دفع الإيجارات وشراء المواد الأساسية نتمنى من الجهات المختصة دعم المؤسسة التي هي بدورها تقوم بدعم ذوي الدخل المحدود الذي نعتبر جزء من هذا الدعم ونشكر رئيس مؤسسة الولاء الأستاذ عبد الحكيم الجبري الذي يقدم لنا الدعم والتشجيع والرعاية.

من جانبها، قالت حنان خالد، طالبة جامعية مشاركة بالبازار بالمعجنات والحلويات، حضورنا بهذا البازار لإظهار منتجاتنا الصغيرة التي تعود لنا بالنفع وتساعدني أني وأخواني على مواصلة دراستنا ومساعدة أهلنا بمصاريف البيت، بدأنا هذا العمل قبل ثلاث سنوات وعملت قبل فترة مدربة بالمعجنات والحلويات بالدورة الذي أقامها معهد المنى وكانت الدورة تابعة لصندوق تنمية المهارات.

أما أمينة حسن، ربة بيت مشاركة بالإكسسوارات، قالت نقوم بصناعة الإكسسوارات وعرضها على الزبائن وبيعها لأنها تساعدنا على شراء المواد الأساسية الضرورية والاعتماد على النفس.


بدوره، قال علي صالح، اليوم نحن نشارك بالخياطة والتطريز بمجهود وإمكانية بسيطة وهذا البازار له فائدة كبيرة من خلال إظهار أعمالنا البسيطة التي هي بحاجة إلى دعم من قبل الجهات المختصة.

المشاركة رحاب نجيب، جامعية أظهرت موهبتها بالنقش، وقالت شاركتُ اليوم لإظهار موهبتي التي أصبحتُ اعتمد عليها في توفير لقمة العيش ونتمنى دعمنا وتشجيعنا.

وعلّق الزائر شكيل ياسين، مواطن من أبناء التواهي، على البزار الخيري بقوله: حضورنا لمشاهدة مواهب نساؤنا وبناتنا ولبازار يحتوي على عدة إبداعات وكان التدشين واختيار المكان من قبل مأمور المديرية القاضي وجدي الشعبي ممتاز ونتمنى مزيدا من إقامة هذه البازارات والمعارض لإظهار مواهب بناتنا.


أما ندى عوبلي، رئيسة الاتحاد العام لنساء الجنوب، فقالت: حضورنا اليوم بمدينة التواهي بالقيادة النسوية وشاهدنا ما احتواه البازار من معروضات بحرف يدوية رائعة وكذا الخياطة والتطريز وصناعة المعجنات والحلويات والبخور وغيرها من الأعمال الحرفية التي صُنعت بأيدي نسوية جنوبية مائة بالمائة والاتحاد العام لنساء الجنوب يطالب معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس قطعة من الأرض لمقر الاتحاد وكذا لعمل مثل هذه المعارض والبازارات تشجيعا للمرأة الجنوبية الذي هُضمت لعقود من الزمن،

وبدورها قالت مدير عام تنمية المرأة بديوان محافظة عدن.

وأضافت: "لا شك بأننا نعلم جيدا وشيء لا يخفى على أحد ما تعيشه الأسرة في عدن بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بعدن بصورة خاصة نتيجة الضغط التي تعانيه هذه المدينة بسبب النزوح الكبير عليها وبدون أي توجيه أو مراعاة للمجتمع المضيف أحد الأسباب الرئيسة للمعاناة، بالإضافة إلى الاعتبارات الأخرى التي نعرفها جميعا".

البزار بشكل عام سلّط الضوء على أهمية أن نكون داعمين لبعضنا البعض من خلال تنمية القدرات ورفع مستوى معيشة الأسرة من خلال إتاحة فرص للفرد وإقامة مثل هذه بازارات التي تعرض فيها النساء من مختلف الأعمار والفئات كل أشغالهن التي يستطيعون عملها ومن خلال عرضها وتسويقها للحصول على لقمة العيش الكريمة الممزوجة بالجهد والعرق، فالحِرف كما أوصانا بها الرسول تقينا من الفقر فيجب أن تتظافر الجهود والعمل من أجل الأسرة في المجتمع لانتشالها من الفقر التي له تداعيات أخرى قد تعود بالمجتمع إلى ما لا يحمد عقباه، فغياب الدولة عن دورها تدعونا إلى التكاتف كسلطة محلية ومنظمات مجتمع مدني للمساعدة والحد من التدهور التي تعيشه الأسرة من بؤس وفقر، فجميل أن نتحمل المسؤولية كل من جانبه ونقف جنبا إلى جنب لنشر ثقافة العمل والتسويق لكل المشاريع الصغيرة التي تشتغل بها المرأة والشباب ودخولهم بثقة لسوق العمل، وما لفت نظري أثناء الزيارة أن مثل هذه المشاريع بعرضها الجميل وموقعها الأجمل هو متنفس حقيقي تحتاجه الأسرة في عدن.

وقد كان الحضور في البزار الخيري لافت ومن مختلف فئات المجتمع لدعم وتشجيع الفعاليات الخيرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى