كفى مماحكات

> لاشك أن الانشغال "بالمماحكات السياسية" يعرقل عملية الإعمار وتنعكس وتمس هذه الخلافات السياسية مصلحة المواطنين.

وفي وطننا لا أحد منا يملك أو يركب سفينة نوح خاصة في ظرفنا الراهن.. بل الوصول إلى بر الأمان يتجسد في تكاثف

الجهود بيننا جميعًا كمواطنين ومسؤولين ووضع الأولويات والمتطلبات الملحة في طليعة اهتماماتنا قبل أن نهتم بأنفسنا وأحزابنا ومكوناتنا ومشاريعنا الضيقة التي تعيق تقدمنا كثيرا.. وتجعلنا ندور في حلقة مفرغة ونلهث خلف وهم وسراب.

وفي الحديث" عليكم بالجماعة فإنما يؤكل الذئب من الغنم القاصية".

نعم على الجميع أن يعي حجم المسؤولية ويرفع عاليا وتيرة الوطنية وألا يكون الكلام على حساب العمل وأن لا تشغلنا المماحكات السياسية بأن نتقدم خطوة على طريق خدمة الوطن والمواطن.

أن "المماحكات والخلافات السياسية تعطل الخدمة وتعوق عمل الدولة والوزارات علما أن الاختلاف وارد في كل دول العالم والديمقراطيات ولكن تبقى هناك خطوط حمراء للاختلاف لا ينبغي تجاوزها.

وأول تلك الخطوط ألا يمس الاختلاف مصلحة المواطنين، وأن لا تتحول معاناة المواطنين إلى سبب لإدانة الطرف للطرف الآخر.

إن على الأحزاب والقوى السياسية تجاوز المماحكات السياسية والبعد عن أي مكايدات أو خصومات فالوضع في وطننا حرج للغاية.

ويتطلب توجيه الجهود نحو أولويات المرحلة القادمة وأن يتجاوز الجميع المماحكات السياسية.

مع التذكير أن البلد أمام مرحلة هامة تستدعي مننا جميعا مسؤولية الحفاظ عليها، وعلى النهج الديموقراطي الذي لا يمكن التفريط أو المساس به.

والتعاطي بمسؤولية كبيرة وتجاوز التحديات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى