الحوثيون يهددون مواقع التواصل بمنصة بديلة بعد حظر حساباتهم

> "الأيام" وكالات:

> ​ألغت منصة إكس (تويتر سابقا)، الشارة الزرقاء لحسابات مواقع وقيادات حوثية، في خطوة أشادت بها وزارة الإعلام اليمنية وقالت إنها تمهد لإغلاق تلك الحسابات “استجابة للمطالب الحكومية” واستناداً لقرار تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، بينما هدد الحوثيون بمقاطعة المنصة وابتكار منصة جديدة بأياد يمنية تنافس مواقع التواصل.

ومن بين الحسابات المحظورة حساب الرجل الثاني في الجماعة محمد الحوثي، وهو ما أزعج الحوثيين ودفع نائب وزير الخارجية في حكومتهم غير المعترف بها دوليا، حسين العزي، للطلب من إيلون ماسك مالك المنصة، بإعادة “العلامة الزرقاء” لحسابات قيادات الجماعة أو “على الأقل إعادة (رسوم) الاشتراكات”.

وهدد العزي في تغريدة أخرى على منصة “إكس” بالمقاطعة الشاملة للمنصة، وزعم أن الأخيرة “ستكون الخاسر الأول، وستغادرها أعداد مليونية إلى منصة أخرى”.

وتشير مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه عادة ما يتخذ هذا القرار عند انتهاك الحسابات لسياسات الاستخدام. بينما تفاعل الكثير من اليمنيين عقب إغلاق منصات الحوثي، حيث أكد الناشطون على أهمية هذه الخطوة في وقف إرهاب الحوثيين إعلامياً، مشددين على ضرورة إيقاف كافة قنواتهم ووسائلهم الإعلامية لما لها من خطورة على السلم العالمي.

ورحب وزير الإعلام معمر الإرياني في بيان على منصة إكس الثلاثاء “نرحب بقيام إدارة منصة التواصل الاجتماعي (X) بإلغاء الشارة الزرقاء لموقع قناة المسيرة، وعدد من قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بينهم المدعو يحيى سريع تمهيدا لإغلاقها”.

وأضاف أن تلك الخطوة جاءت “استجابة للمطالب الحكومية وعامة اليمنيين، بحظر محتوى تلك الصفحات التي استُغلت كمنابر للإرهاب، واستنادا إلى قرار الحكومة اليمنية لعام 2022 بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، وقرار الإدارة الأميركية بتصنيفها كجماعة إرهابية عالمية، وللحد من خطر هذه الجماعة الذي فاق كل الجماعات الإرهابية”.

وأوضح وزير الإعلام في بيانه أن صفحات ميليشيا الحوثي على منصات التواصل الاجتماعي، سواء الرسمية أو تلك التابعة لأشخاص (قيادات، إعلاميون، نشطاء) تورطت في نشر الأفكار الإرهابية، والترويج لخطاب الكراهية، والتحريض على العنف والقتل، وغسل عقول الأطفال وتجنيدهم والزج بهم في محارق الموت، بالإضافة إلى التحريض على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بهدف تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية.

وإذ أشاد الوزير الإرياني بالخطوة التي قال إنها تأتي ضمن الجهود الحكومية لتجفيف منابع ميليشيا الحوثي (المالية والسياسية والإعلامية)، فقد جدد مطالبته لتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي وشركات الأقمار الاصطناعية “بحظر محتوى الميليشيا الحوثية، إذ لا فرق بينها وبين الجماعات الإرهابة التي تقوم المنصات العالمية بمكافحة صفحاتها، كجزء من الحرب العالمية على الإرهاب”.

وفي السابع عشر من فبراير الماضي، طالبت وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية، في خطاب وجهته إلى كبريات منصات التواصل الاجتماعي بحظر محتوى الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، للحد من إرهابها، وذلك بعد ساعات من بدء سريان قرار تصنيفها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

وجددت الحكومة اليمنية مطالبتها لكافة شركات الأقمار الصناعية وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي بحظر القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية وبقية المنصات والصفحات التابعة لميليشيا الحوثي المدرجة في اليمن وعدد من الدول على قائمات الإرهاب، استجابة لمطالب الشعب اليمني وللمساهمة في الحد من انتشار ظاهرة الإرهاب والترويج له.

وتغذي وسائل الإعلام الحوثية حدة الحرب باليمن بخطابها المتطرف وتحريضها المستمر على الكراهية والعنف والتعبئة النفسية.

وتدير ميليشيا الحوثي أكثر من 50 وسيلة إعلامية بين قنوات فضائية وصحف وإذاعات محلية، إضافة إلى العشرات من المواقع الإلكترونية الإخبارية بجانب قناة “المسيرة” المنضوية ضمن “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإيراني” الذراع الدعائية لطهران.

وسبق أن أغلقت منصات التواصل الاجتماعي عدداً من صفحات الميليشيا وقياداتها بأسباب الحث على العنف والإرهاب. وكانت الميليشيا قد شكت منتصف الشهر الماضي من تعطيل منصة “إكس” حساب “موقع أنصار الله”، بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة الأميركية دخول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية حيز التنفيذ.

وبين الحين والآخر يتم تعطيل حسابات تابعة للحوثيين على وسائل التواصل لتحريضها على العنف، لكن سرعان ما يتم إعادة فتحها أو إنشاء حسابات لذات المواقع بنفس المحتوى.

وأجبر إغلاق الحسابات الحوثية قيادات الميليشيات إلى السباق لتوثيق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة على “إكس”، ودفع اشتراكات شهرية رغم إرغامها الناس وابتزازهم بمقاطعة المنتجات الأميركية.

وخلال العام الماضي أطلقت ميليشيات الحوثي أكثر من 30 حملة تحت هاشتاغات مختلفة على موقع “إكس” واستهدفت غسل جرائم الميليشيات ضد الشعب اليمني وتبييض وتبرير جرائم قيادتها والترويج لفعاليتها الطائفية وقلب الحقائق.

وطور الحوثيون قدرة هجومية إعلامية قوية تهدف إلى السيطرة على الخطاب الدولي المحيط بالنزاع في اليمن، من خلال العمل عن كثب مع أجهزة إعلام إقليمية. حيث استعانوا بالخبرات الإعلامية التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في توجيه خطاب موحد ومؤطر وممارسة الحرب النفسية المختلفة وبث أساليب التفتيت المجتمعي وتخريب الفكر اليمني.

ويقف خلف تطوير الدعابة المضللة للحوثيين ثلاث قيادات هم محمد عبدالسلام الناطق باسم الميليشيات والذي يترأس شبكة “المسيرة” ورئيس العمليات الإعلامية ونائبه هو مدير وكالة “سبأ” نصر الدين عامر، الذي يرأس عمليات مواقع التواصل الاجتماعي عبر مركز مخصص لحشد وتضخيم الحملات. بالإضافة إلى ما يسمى وزير الإعلام في حكومة الانقلاب غير المعترف بها ضيف الله الشامي الذي يرسم بمساعدة خبراء من خارج اليمن الإستراتيجية الهجومية والحربية الإعلامية للميليشيات في التلفزيون والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى