خلافات في برلمان صنعاء بشأن حوارات سرية يجريها الحوثيون مع السعودية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشف البرلماني في مجلس النواب الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء، أحمد سيف حاشد، عن مفاوضات تجريها شخصيات معينة في جماعة الحوثي، مع المملكة العربية السعودية، واصفًا ما يجري خلف الكواليس، بالمدهش اللامعقول.

وقال حاشد في تصريحات صحفية، إن مجلس النواب بصنعاء، لا يعرف شيئًا عن "التقارب بين الحوثيين والسعودية وما هي محدداته".

وأضاف: "يتم تعمُّد تعميتنا، وعدم إعلامنا أو اطلاعنا بما يدور خلف الكواليس من مفاوضات تجريها سلطة الأمر الواقع في صنعاء، التي تدأب على تغييبنا في المجلس عن كثير من مجريات ومخرجات مفاوضاتها مع المملكة ومع غيرها. نعم، لا يجري اطلاعنا كمجلس نواب عن هذا التقارب أو الاتفاق، ولا حتى عن محددات رئيسية لأي اتفاق قادم".

وأضاف: "وهذا لا ينطبق علينا فقط، بل وأيضًا على وزير خارجية حكومة صنعاء الذي لا يتم اطلاعه على ما يجري من مفاوضات، وهو أمر يدخل في نطاق دهشة اللامعقول واللا ممكن، الأمر الذي يكشف مدى تغييب الحكومة، وتغييب المؤسسات، وتغييب الوزارة التي يجب أن تكون معنيّة بالمفاوضات".

وأشار حاشد إلى أن "هناك مفاوضات يجريها الوفد الذي يرأسه محمد عبدالسلام، وهو الوفد المحصور في فئة معينة بالجماعة، وهناك من جهة أخرى مفاوضات الرزامي وقرشة، حيث يتواصلون ويفاوضون المملكة دون أن نعلم ويعلم وزير الخارجية شيئًا عنها. وهما أيضًا من نفس الفئة في الجماعة".

وأضاف: "وهناك "وزير خارجية" الجماعة في صنعاء حسين العزي، الذي يشغل نائب وزير الخارجية في الحكومة، فيما وزير الخارجية الرسمي في حكومة الإنقاذ هشام شرف، وهو يمني ومن خارج الفئة، ومن خارج إطار الجماعة، لا يتم إعلامه أو اطلاعه عما يحدث من مفاوضات هي أصلًا من صُلب اختصاصه".

وتابع: "إنه وضع وحال يمكن وصفه بالخاص و"المكركب" بعيدًا عن أي مؤسسية أو تراتبية رسمية".

وقال النائب أحمد سيف حاشد: "إننا نعيش حالًا بائسًا وواقعًا مشوهًا يسوده غياب أو تغييب المؤسسات، والترتيبات، والأطر الدستورية والقانونية، وتحل محلّها سلطات معلنة وغير معلنة، خفية وظاهرة، دون أن نعلم كثيرًا مما كان يجب أن نعلمه ونعرفه كنواب للشعب، أو كمواطنين وكشعب عريض يزيد عدد سكانه على الثلاثين مليون إنسان لا يعرف بما يطبخون له".

يذكر أن الجماعة الحوثية أجرت عدة لقاءات مع وفد سعودي، وفي جميع اللقاءات، جرى تغييب وزير خارجية الانقلاب، هشام شرف، وهو محسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام / جناح الانقلاب، كما تم تغييب بقية المسؤولين في السلطات الانقلابية، عدى مجموعة قليلة من القيادات السلالية / جناح صعدة.

ومؤخرًا صرحت الجماعة الحوثية أنها تجري "محادثات بنّاءة مع الإخوة السعوديين"، في حين أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن المملكة مستعدة للتوقيع على اتفاق خارطة طريق، للدفع بالأطراف اليمنية نحو التسوية السياسية الشاملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى