الحوثي والعبور وفرط الصوت

> أزمات المنطقة العربية متلاحقة و منوال الحوثي تعدت كل الحدود، فلم تنفع معه شرعية ولا حوار ولا إسداء النصح، والتهور الذي يقود فيه المنطقة إلى حرب واسعة وشاملة على غرار تغيير مفهوم السلام الشامل والمستدام في اليمن، سلام يقود إلى الحرب وليس تعبيد الطرق أو فتح المجال لعبور سياسي يشمل (الأطراف المعنية في الأزمة اليمنية)، التي تدور رحاها بين تلك المسارات الثلاث التي تعتمد على مرجعيات ثلاث وأطراف ثلاث .!! مسارات يقال عنها بأنها كفيلة بحلحلة وضع متأزم ومتقزم في ذات الوقت.

راح ضحيته الآلاف من الأبرياء لمجرد حلم السلام الذي يحيطه المبعوث الأممي، في كل جلسة إحاطة تدوي صمم آذان أعضاء مجلس الأمن الدولي، في التعاطي والاستمرار في دعم مشروع السلام المغلق طريقه! منوال سياسي وموال حرب سيستمر إن استمر ذلك الردع بدون هدف، و فتح باب و طرق للحوثي ليستخدم ما أطلق (فرط صوت) أصبح فيه الحوثي أكثر قوة نوعية في تغيير معالم الطريق، الذي تسير عليه مسارات عملية منطوق حيثياتها يدل دلالة واضحة أنه لا استقلالية في الحكم.

اليوم، هناك شرعيات ثلاث ومسارات ثلاث ومرجعيات ثلاث، وأطراف دولية وإقليمية تريد أن ترى من كل طرف رؤية تعمل على بناء اللبنات الأولى لوقف الحرب ذات التسع أعوام. تتجافى جنوبهم عن المضاجع.. ! هكذا هي حالنا وسنظل في جعجعة بلا طحين. لأننا تعودنا على أن نقبل ذلك الطحين دون أن نعلم جودته من عدمها. الشرعية لن تستمر في طريق الحل لأن طريق الحل لم يعد ممكنًا مع الحوثي وإيران الداعم الأساسي له. المنطقة تقترب من نقطة الانفجار وهي ترى وتسمع وتنظر إلى جرأة من جماعة تعمل على (تستيف) مراكبها على ضفتي البحر الأحمر و خليج عدن. وهي أيضًا تترجل من موطنها إلى إقليم كبير ومليء بالخيرات وتستعد للانقضاض عليه. فالداعم موجود وهو يتحرك بكل السبل والوسائل لتغطية نفقات حركة وجماعة تسترخي على جبال و كهوف وتحشد قواها بغية الوصول إلى الحكم الشامل الذي يرضيها.

في الجنوب علينا أن نكون أكثر استجابة لعوامل داخلية تنتظر منا حسم الجدال والبعد عن الانتظار في من سيقدم لنا الحل، الحلول بأيدينا والأدوات منها ما نستطيع أن نقدمه ومنها ما نقدر على صناعته بأنفسنا. للصبر دواعيه و للصبر حدوده.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى